_الفصل السابع عشر (رأفـةً بجنينها)

484 70 264
                                    

|الحلقة السابعـة عشـر|

|رأفـةً بجنينها|

|نـدىٰ|

__________________________

من ﻋﻼﻣﺎﺕ حسن الخاتمة:

ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ".

___________________________

"محكمـة!!"

أردف "جابـر" بـهـذه الكلمة بينمـا يطرق بالـمطرقة علىٰ سطح الطاولة وسط صيحات و استنكار مـن الجالسين داخل قاعـة المحكمة؛ نظرًا لـعدم تواجد سوىٰ "جابـر" من ضمـن ثلاثة قضـاة، بالـرغم من الـتوتر الذي يشعـر به "جابـر"؛ لأن الـمحكمة بالتأكيد سيضر بسمعتـهـا بعد هروب قاضيين من الـحكم إلا أنه صـمم علىٰ استكمال الـجلسة رغمًا عن أنف الـجميع، هـم أن يبدأ المحكمة و قبل أن يفعـل وجد "عاصـم" يجلـس علىٰ الـمقعد المُجـاور لمقعـده حتىٰ أنه لم يشعـر بدلوفه للـقاعة لكنه علىٰ كل حال زفر براحةٍ لـقدومه ثم مال بجسده يهمس داخل أذن الأخير.

تأخرت كدة ليه ؟"

هم أن يتحدث "عاصم" لكن "جابر" قاطعه قائلًا بحسمٍ ما إن لمح النظرات الفضولية المُوجهة نحوهما.

"هنتكلم بعدين و..."

توقف عن استكمال جُملته كما سكت جميع من بالقاعة بعد رؤيتهم لـ "جبريال" يدلف للـقاعة بوقارٍ بعد أن اعتقدوا أنه لن يحضر الجلسة لكنه فعل ! لاحظ "جبريال" النظرات الموجهة نحوه و الهمهمات من كل جانب لكنه ببساطة..لم يبالِ ! جلس على المقعـد الخاص بـه و دون أن يعطي لـكل من "جابـر و عاصم" فرصة للتحدُث كان يطرق بالمطرقة على سطح المكتب و صوته يتردد صداه داخل القاعة بينما يقول بصرامةٍ.

"محكمـة."

فصمت الجالسون ينظرون لـ "جبريال" بفضولٍ بالغٍ فبأي حكم سيحكم على شقيقته ؟ و هل سيقدر على فعلها ؟ التقطت عين "جبريال" بعين "عابد" في لحظة عابرة و كانت عين "عابد" تحمل رجاءً ليعفو عن أخته لكن هل باليد حيلة ؟ أبعد "جبريال" أعينه عن والده بسرعة بالغةٍ فليس بقادر على تحمل نظرات الرجاء و الأمل المُنبعثة بصورة واضحة من عين الأخير، أخذ "جبريال" نفسًا عميقًا يُهيئ به ذاته على بدأ الحديث الذي ظل يُخطط لقوله مُذ أيام لكنه لا يتذكر منه أي كلمة في الوقت الحالي ثم بدأ الحديث قائلًا.

"قبل أما ابدأ الـمحكمة كنت حابب اتكلم معاكم كلمتين.. كلمتين بفكر بيهم نفسي قبلكم، معظمكم أكيد بيسأل أنا اتأخرت على المحكمة ليه بالرغم اني دقيق جدًا في مواعيدي فحابب أجاوب."

خط فاصـلWhere stories live. Discover now