_الفصل الـسادس والعشرون(ذنب الغيرة)

355 37 139
                                    

_متنساش التفاعل يا لَطيـف. ✨
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

‏إذَا عَزمَ العَبدُ علىٰ تركِ الآثامِ أتَتْهُ الفُتُوح!

_ سَلمَة بُن دِينَار •|🗞️

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جَلس "عُديل" على مقعد مـا بارهاقٍ واضحٍ، لقد انتهى التحقيق للـتو، انتهى ولا يعـرف من قتل والدته؟ عقله لا يستوعب من الأساس أن والدته قُتِلت، أسند رأسه للـخلف بتعب راغبًا في أخذ قسطًا فقط من الراحة قبل أن تبدأ إجراءات الدفن لكن حتىٰ الراحة أبت أن تُعطىٰ له وهذا عندما استمع إلى صوت مُمرضة تقول بهدوءٍ.

_يا أستاذ "عُديل"، أنا لقيت الورقة دي في أوضة مامة حضرتك.

التقط "عُديل" الورقة منها من ثَم شكرها بخفوتٍ.

فتح الورقة ببطء وقد تغاطىٰ عن مُخططه بإلقائها.. فـربما تحتوي الورقة على شيء هـام، ولم تكن كلمات هامة بل كانت كلمات كارثية بالنسبة لـه.

_"عابد" السبب في إدمانك، عـابد اللي بيأذيك يا جبريال.

وقعت الكلمات علىٰ "عُديل" كسوطٍ، سوط يجلد صاحبه بلا رحمــة، بالتأكيد يوجـد شيء خطأ.. والده لن يُضــر ولد من أولاده... أبدًا! لكن ألم تضره أمه وضرت فاطم أيضًا!؟ فلِمَ يستبعد أن والده أيضًا هكذا!؟ لكن كيف؟!! كيف بالله ووالده لم يقم بأي خطأ نحو أحد منهم من قبل.. كان الأحن، الأرق والأطيب! هل فعلت أمه هكذا انتقامًا من والده لأنه طلقها؟ لكن لِمَ لم تخبر "جبريال" بنفسها بتلك الكلمات؟! لِمَ فضلت كتابة تلك الكلمات بدلًا من قولها؟! لمَ كتبت بالرسالة أن "عابد" سيُؤذيها عاجلًا أم آجلًا.. يُؤذيها!!؟؟ وقُتلت اليوم!؟؟ بدأ "عُديل" بربط الأحداث والنتيجة التي توصل إليها كارثية.. نتيجة لو كانت صحيحة بحقٍ فـهـذا يعني دمارهم، نتيجة لم يتخيلها حتى بأسوأ أحلامه؛ تلك النتيجة أن والده "عابد" قَتل والدته!؟

استقام واقفًا فجأة واندفع نَحو الخارج.. وملامحه لا تُنذر سوىٰ بالشر... الشر وفقط.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصل "عُديل" إلىٰ المشفىٰ الموجودة بها "فاطم"، صعد درجات السلم بسرعة بالغة عندما لمح ازدحام المصعد فـقرر الصعود علىٰ السلم؛ رغبة في الوصول لوالده بأقصىٰ سرعة مُمكنة، وجد والده يقف أمام غرفة "فاطم" يتحدث بالهاتف فاقترب منه وعندما أصبح أمامه تمتم بعنفٍ.

_عايز اتكلم معاك.

التفت "عابد" نحو "عُديل" يُطالعه بتعجبٍ دام لثوانٍ من ثَم أنهىٰ المُكالمة مع الطرف الذي يتحدث معه بعدة كلمات مُتعجلة ونظر لـــ "عُديل" قائلًا بفضولٍ.

خط فاصـلWhere stories live. Discover now