_الفصل الثامن والعشرون(بعينيكَ دماء)

389 38 86
                                    

_متنساش التفاعل يا لَطيف. 🤭
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل إهـداء لـــ "سهيلة" بمناسبة عيد ميلادها، كل سنة وأنتِ بخير وطيبة يا عيوني. 🖤

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

‏_إلى أين وصلت يا فتى؟

"عالق يا شيخي في الطريق، فلا بقيت في راحة الجاهلين، ولا أدركتُ لذة العارفين!"

_لا بأس يا بني، فالسير على طريق الوصول وصول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دقَّ جَرس المنزل فخَرج "عُديل" من المطبخ مُتعجبًا، فمن يدق الباب ومن أين عَرِف بعنوانه؟، اشترى هذه الشقة مُذ أعوام طويلة ولم يعرف أحد بمكان تلك الشقة وكان يأتي إلى هنا كلما شَعَر بالاختناق وأراد أن يبتعد عن الجميع، اتجه نَحو الباب وفتحه وعندما رأىٰ الطارق كانت الصدمة الكبرىٰ بالنسبة له "داليدا ووالدها؟"، ظل يُحدجهما فقط بنظرة مَصدومة وعندما طَال صمته تحدث والد "داليدا" بسُخريةٍ.

_مش ناوي تدخلنا ولا إيه يا "عُديل"؟ ولا بتفكر تِكسر فازة علىٰ دماغنا لزوم الاستقبال قبل أما ندخل؟!!

أُصيب "عُديل" بالدهشة عندما رأى "داليدا ووالدها"، لكن ورغم دهشته تنحىٰ جانبًا سامحًا لهما بالدلوف وتمتم بينما عيناه لا تُفارق "داليدا" وبطنها الحاملة لطفلهما!

_اتفضل يا عم "عطية"، نورتنا.

ولج "عطية" للـداخل و "داليدا" خلفه بعد أن توقفت أمام "عديل" لثوانٍ لعله ينطق بكلمة واحدة لها لكنه لم يفعل، رغم أنه اعترف بداخله انه قد اشتاق لها وكثيرًا؟

جَلَس "عطية" على مقعد ما وتحدث قائلًا بغيظٍ.

_ألّا يا أخي الناس كلها مِش طايقة سِحنة اللي جابتك وأولهم أنا إلا بنتي بنت الكلب دي بتموت فيك، أنتَ ساحر ليها ياض؟ لا بكلمك وبكلمه بجد والله شايفة ميزة إيـه في سحنة امه اللي تقطع الخلف دي؟!

وجه كلماته الأولى لـــ "عديل"  وكلماته الأخيرة لـــ "داليدا" الجالسة على مقعد مُجاور لمقعده فتجاهل الأول الرد عليه فلم يشغل باله في تلك اللحظة سوى النظر لبطن "داليدا" وفقط أما عن الأخيرة اغتاظت من كلمات والدها لعديل وخاصة أن الأول كان قد وعدها بلقاء جيد مع "عديل" مما دفع "داليدا" لتميل نَحو والدها وتهمس بضيقٍ.

_يا بابا أنا جيباك معايا عشان أنتَ وعدتني تتصالح معاه عشان ابننا اللي جاي، أنتَ بتعمل إيـه بس يا بابا؟ دا الصُلح بالنسبة ليك؟

زفر والدها بعمقٍ من ثَم نَحو "عُديل" وتمتم بتصنعٍ.

_مِنور يا "عُديل" يا حبيبي.

خط فاصـلWhere stories live. Discover now