_الفصل العشرون (مُصطلح الأمومـة)

511 61 191
                                    

لا تنسوا أهل غزة في دعائكم💘

لو محدش بيعاتبك على تقصيرك في دينك يبقى أنت..

"ملكش حد"

د/محمد الغليظ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{الحلقة العشـرون}

{مُصطلح الأمومة}

{نـدىٰ}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحذير _هذا الفصل سيجعلك لا تثق بأي مَخلوق علىٰ وجه الأرض مُذ الـيوم_

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دفعتها فاطم للـخلف فارتد جسدها البدين أثر الدفعة عدة خطوات وصاحت بعدهـا بغضب.

«مالكيش دعـوة بيا، ماحدش ليه دعوة بيـا»

وكأن حالة من الجنون قد سيطرت عليها فالتقطت السكين المُلقىٰ أرضًا أثر دفعة "عُديل" للمنضدة ورفعت السكين نحـو عنقها بينما تقول بتحذيرٍ.

«قسمًا برب العزة اللي هيقرب مني؛ لأموت نفسي»

وهـم أجسادهم شُلت من الصدمة، حيثُ ظلوا ساكنين لفترة دون أدنىٰ حركة أو رد فعل وكأنهم رسوم مُتحركة وبعد فترة وجيزة استطاع «عُديل» السيطرة علىٰ حالة الصدمة المُسيطرة عليه وتحرك مُقتربًا من «فاطم» بينما يقول بحذرٍ.

«فاطم، نزلي الزفتة اللي في إيدك دي، ماحدش هيقرب منك، دا وعد مني»

ربمـا كلماته البسيطة كانت بمثابة تحذير لعقلها؛ كي يُدرك فعلته الحمقاء وظهر هذا بوضوحٍ عِندما ابعدت السكين عن عنقها مسافة بسيطة وظلت تنقل نظراتها بين عائلتها وبين السكين وكأنها لا تستوعب بالفعل ما حدث، همت أن تُلقي السكين أرضًا لكن ما قِيل قبل أن تفعل كان بمثابة صدمة لها، حيثُ أردفت «آسيـا» بتبجحٍ.

«هي فاكرة انها بتهددنا كدة يعني!! دا منانا أصلًا تعملها، خليها تخلص علىٰ نفسها وتغسل عارها بإيديها»

نظرا لها «عُديل وداليدا» بشيء من الصدمة، أهذه من الممكن أن تكون رد فعل طبيعية لأم أوشكت صغيرتها علىٰ إنهاء حياتها!! هراء، هراء جعل «عُديل» ينطق بصدمة.

«إيـه اللي بتقوليه دا يا مـامـا؟»

«اسكت أنتَ، دي أقل حاجة تتعمل في واحدة فرطت في شرفها»

صرخت بهذه الجُملة بنبرة غاضبة وهم «عُديل» أن يعترض على كلماتها وقبل أن يفعل صُدموا جميعّا من ردة فعل «فاطم» وكلماتها.

«شرف!!؟ أنتِ آخـر واحدة تتكلم عن الشرف يا آسيـا، آخر واحدة تتكلم عنه، ولا شكلك نسيتِ اللي حصل وأنا عندي ١٥ سنة، لو ناسية أفكرك، وبالمرة أوضح السر اللي أنتِ حاولتِ طول السنين دي تخفيه، فاكر اليوم اللي أمك جات فيه يا «عُديل» تقول اني اتخطفت منها فيه!! تعرف بقىٰ إن اليوم دا لا اتخطفت ولا نيلة وأمك رمتني بنفسها وعملت نفسها مصدومة معاكم، تِحب أقول رميتيني فين؟؟!»

خط فاصـلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن