p:4

6.1K 129 20
                                    

لاشيء اصعب من الشعور بنار تحرق قلبك وتكون غير قادر علئ اطفائها…وبكل ذره بك تصرخ ألما وتكون غير قادر علئ مداواتها…ولاشيء يعادل ألم النفس قبل ألم الجسد…الالم النفسي الذي يجعل الم الجسد لاشيء مقابله …ان تراودك افكار تجعلك تود ضرب رأسك في الجدار الئ ان يتمزق لاشلاء فقط لايقافها…ان تشعر بأنك مقيد دون اصفاد ان تشعر بصوت يصرخ بأذنك وانتَ غير قادر علئ اخراسه

كل هذا كان لاشيء مقابل ماتشعر به روز وهي في هذه الحاله …جالسه في الزاويه بثيابها الداخليه
وبملامح مميته …عيناها متورمتان بسبب البكاء
وجهها يملئه الدماء بسبب جرح رأسها ونزيف انفها وفمها…جسدها كان كذلك بسبب جرح بطنها لقد اخاطوه لها دون تخدير فقط لمعاقبتها علئ مافعلته
كانت تتذكر كيف تصرخ بسبب الالم حتئ ضج صوتها في كل زاويه في القصر …الئ ان يغمئ عليها ويعاودو ايقاظها…وهكذا بقيت الئ ان انتهو منها فقط حينها نهضو عنها وتركوها ممده علئ الارض وخرجو مغلقين باب غرفه القبو خلفهم…حتئ ألم جسدها عندما اغتصبها ذلك الوحش كان لاشيء امام مافعلوه بها عندما اخاطو جرحها هكذا …لقد مرت ست ايام علئ ماحدث …فقط ما ان انتهئ منها صفعها بكل قوته جاعل اياها تستيقظ وما ان فتحت عينيها بصعوبه ناظره له حتئ ابتسم ابتسامه لم ترئ مثلها في حياتها…وسئلها ان استمتعت او لا بما فعله

ولم ينتظر ان تتكلم حتئ فقط ابتعد عنها تارك اياها ممدده علئ الارض غير قادره حتئ علئ البكاء وخرج وبعدها بدقائق جاءو الاوغاد لتخيط جرحها…ست ايام مرت ولم تراه بها …ست ايام مرت عليها دون ان تشرب او تتناول شيء الا عندما كان يأتي ذلك الرجل المدعو ب ريك ويجبرها علئ شرب الماء كي لاتموت ويفتح فمها رغماً عنها مرغم اياها علئ تناول الطعام الا انها ما ان تحاول ابتلاعه حتئ تشهق بألم وتستمر بالتقيء الئ ان ييأس من حالتها ويتركها ويخرج …لم تعد مثلما كانت ملامحها كانت شاحبه وكانها جثه…جرحها الذي اخاطوه تورم وكذلك شفتيها بينما وجهها كان به اثر كبير باللون الاحمر بسبب صفعه لها ست ايام مر عليه ولم يختفي الاثر

كانت تشعر بنفسها تموت ببطء …بسبب الالم الذي تشعر به لم تكن قادره علئ الحراك ورفع يدها وليس قدمها فقط …مافعله بها لم يكن شيء عادياً الدمار لاشيء مقابل مافعله بها تمنت ان يقتلوها لكنهم لم يفعلو اختارو اسوء طريقه لتعذيبها وهي هذه ووالدها العزيز والدها الذي كانت تحلم به كل ليله انه اتئ لاخذها …لكنه لم يفعل ظنت بأنه سيحرق الكون لاجلها لكن لم يفعل …ظنت انه سيشن حرباً لاجلها وهذا ماجعلها تقف بوجههم لاجله لكنه ايضاً لم يفعل

كانت شارده في تفكيرها بما اصبحت عليه حياتها الان غير مكترثه للذي يجلس امامها علئ الارض وهو يمزج الطعام مع بعض واخذ قليل منه في المعلقه وقربها من فمها قائلاً بجمود:كلي

فاقت من شرودها عندما سمعت صوته وهذا ماجعلها تلتفت بصعوبه ناظره له بعينان تكاد ترئ بهما بسبب البكاء …كان الشخص الوحيد الذي يجلب لها الماء والطعام علمت ماهو اسمه من خلال مناداه الحرس له عندما يكون معها لكي يجبرها علئ الطعام…ريك هذا هو اسمه ريك …ولم يكن لطيفاً حقاً بل كان مثلهم تماماً ومالذي كانت تتوقعه منه ايضاً فهو يعمل معهم …بقيت تنظر له بصمت الئ ان رفع حاجبه مقرب المعلقه من فمها وهذا ماجعلها تدير وجهها عنه قائله بصوت مبحوح وهي تحاول ان لاتبكي بسبب الالم:لا اريد

Carlos obsessionWhere stories live. Discover now