Carlos obsession

p:7

الفراغ هو كان كل ماتشعر به بهذه اللحظه بسبب الصدمه التي تلقتها...لم تأثر علئ عقلها فقط بل حتئ علئ جسدها الذي شفيت جروحه لقد مر اسبوعين علئ ماحدث الا انها لازالت تشعر وكأن ماحدث لم يمر عليه الا سوئ دقائق ...خفت الكدمات التي سببها لها لكن اثر جرح بطنها لم يخف ولم يزول
وحتئ ان زال فمن سيزيل ماحدث من عقلها الذي ترسخ به كل شيء ...وجعلها تصبح جثه هامده حتئ بعد عودتها لقصر والدها ...لم تعد تشعر بالامأن بسبب الخوف والاحلام التي تراودها مزيده من رعبها اكثر واكثر كان صوته يتردد في بالها لاسيما وهو يهمس لها بأنه هذا لن يكون اللقاء الاخير بينهم كانت تتخيله يأتي لغرفتها كل ليله وهذا مايجعلها ترتجف خوفاً وتبقئ تصرخ علئ والدها برعب الئ ان يأتي لها راكضاً ويحضنها وهو يحاول ان يجعلها تهدء مردداً بأن لا احد معها ...الا انها كانت تردد بأسمه بجنون كارلوس هنا ...كارلوس هنا هذا كل ماكانت تردد به عندما تكون بحضن والدها بعد نوبه من الجنون التي تمر بها بسبب خوفها وكوابيسها وتخيلاتها ...قلبها يؤلمها علئ ماحدث لها علئ الطريقه التي انتهك بها جسدها...فمنذ ان عادو للقصر الئ الان حبست نفسها بغرفتها حتئ صوفيا التي تأتي وتتكلم معها لساعات لم تكترث لها فقط تبقئ صامته شارده في تفكيرها وكأنها جثه فاتحه اعينها ولم تيأس صوفيا وكلوي ايضاً كانت تحدثها كي تخرجها من حالتها هذه الا ان كل هذا لم يجدي نفعاً معها...كانت تموت شيء فشيء وترفض الشراب والطعام الا ان تيام الذي يتوسل بها لكي تأكل وبصعوبه تفعل ذلك لأنها كل ما تنظر له تتذكر كيف دعس ذلك الوغد علئ رأسه من اجلها ولم يفعل شيء...علمت بوالدها يكاد يموت بسبب ماحدث الا انه يحارب نفسه يحارب اخر ذره بقيت به كي لايقتل نفسه بسبب العار الذي حل به كان هو ايضاً يقضي اغلب وقته في مكتبه منذ ماحدث منذ ان عادو للقصر ولايخرج منه الا عندما يسمع صريخها او يذهب لكي يجعلها تتناول طعامها كان يعلم بحاله أبنته اسوء من حالته...الا انه لم يعلم مالشيء الذي جعلها تصبح كقطه خائفه من كارلوس لهذه الدرجه

فهي الوحيده التي وقفت امامه وتجرأت علئ رفع يدها بوجهه ...علم ان الضرب لن يجدي نفعاً معها فهي عنيده لدرجه قاتله ومستفزه ولن تكترث لهكذا شيء لذا كان يسئلها مراراً وتكراراً ان كان لمسها ان اعتدئ عليها لكنها تجيبه فقط بهز رأسها بلا لم يعلم لما كانت تفعل هكذا وهل الضرب اخافها لهذه الدرجه كي يجعلها تصبح بهذه الحاله حتئ بعد عودتها لقصر والدها بينما هي ...كانت تعلم السبب الحقيقي وراء عدم اجابته بالصدق ...علمت ان فعلت سيشن والدها حرباً عليه مهما حدث حتئ لو كان اقوه منه سيفعلها لذا تكتفي بهز رأسها بلا بملامح جامده وهي تبكي من الداخل وتصرخ ألماً حتئ انها كانت ترفض رؤيه مليارم بسبب حالتها وتفهمها جيداً كانت تحارب فقط كي تستعيد رشدها لكن كل ما تحدق في جسدها تتمنئ ان تحرقه بما فعله بها تتمنه ان تقتل نفسها

بما حدث مع والدها بسببها والدها الذي يكاد ان يحز عنقه بسبب غضبه من نفسه لاول مره في حياتها ترئ والدها يهان هكذا وتكون غير قادره علئ فعل شيء كانت محطمه تماماً ومدمره من الداخل والخارج الا انها كانت تحاول ان تجعل ملامحها هاديه كي لاتخيفهم عليها اكثر بعد وكل ما تتمناه ان تختفي الكوابيس كانت تشجع نفسها في كل دقيقه كي تنهض من سريرها وتخرج كي تعتذر لوالدها لما حدث كي تستيعد روحها لكن في النهايه تجد نفسها نائمه علئ سريرها وتبكي كطفله اضاعت والديها في زحام الناس...رغم انها كانت تستمع لتحفيز خالتها لها وهي تقبل يديها ورأسها وتساعدها علئ الاستحمام وتعطيها علاجها وتقص لها نكت فقط كي تجعلها تضحك الا انها نسيت كيف تفعل ذلك بسبب كثره بكائها او لم تعد قادره علئ الضحك حتئ حياتها تحطمت بسبب وغد مجنون لايخش شيء ولا يكترث لأي لعنه في العالم بسبب غروره وكبريائه الذي يجعله يرئ نفسه اقوه من كل شخص في العالم والسلطه والثراء الذي يملكه جعله يصبح هكذا
لكن الدنيا لن تبقئ علئ حالها ستدور وكل قوياً هنالك نقطه ضعف له وان لم تكن ستكون مهما حدث
وسيأتي يوم له ويبكي دماً علئ مافعله سيأتي يوم وسيتوسل به لاحدهم فقط حينها سيرئ قيمه نفسه الحقيقيه وكم تمنت ان يأتي هذا اليوم بسرعه حينها ستكون اسعد شخص في العالم حتئ لو احترق الكون باكمله سترقص بمنتصف الحريق بسبب سعادتها وقتها