p:12

4.3K 118 47
                                    

الامر كان اشبه بهبوب عاصفه علئ قريه ساكنه
لاتوجد بها حتئ رياح لتحرك الغبار من مكانه فقط لكي تحطم جميع المنازل التي بنيت بها وهكذا
كان هو مجيء ياش الئ سويسرا متقصداً تدمير
كل ما بناه احدهم …ليشعل حرباً لن تنطفئء الا موت احد الطرفين

* ترجلو الئ القصر ثلاثتهم متوجهين نحو المكتب وما ان وصلو حتئ دخلو له ليأخذ كل من مليارم وياش مكاناً له علئ احد الارائك الموضوعه علئ جانبي المكتب بينما جلس تيام علئ مقعد مكتبه وسند ضهره علئ المقعد اخذاً نفساً عميقاً ثم اخرج سيجاره له بجمود وهو يحدق بياش الذي سند ضهره علئ المكتب ووضع قدم علئ قدم وهو يدخن بصمت

ويحدق في المكان بترقب دون ان يردف بحرف واحداً …التفكير كان يقتله منذ ان هبطت طائرته في مطار سويسرا الئ الان لم يكف عن التفكير لثانيه واحده الشيء الذي جعله يهرب من بيته من مدينته ومن بلاده بأسره …ها قد عاد مجدداً دون ان يكترث له…حارب طيله تلك السنين منذ ان كان طفلاً الئ الان فقط لكي يصبح وحشاً لكي ينزع قلبه حتئ لايشعر بأي رحمه…او خوف…اراد ان يكون وحشاً ليقف بوجوههم وها هو ذا اصبح مثلما اراد …اصبح له اسم اصبحت له قوه …اصبحت له اموال اصبحت له سلطه لكن كل هذا لم يكن ليكفيه فهو اراد شيء واحد وسيحصل عليه مهما كلفه الثمن فهو لم يتعب طيله هذا الوقت ليستسلم في النهايه

الصمت كان هو سيد المكان الئ ان قطعه صوت تيام الذي اردف بجمود وهو ينفث دخان سيجارته في الهواء مفيقاً اياه من شروده:هل انتَ متأكد مما تريد فعله ياش

حدق به ياش لدقائق طويله دون ان يردف بأي حرف حتئ ظن تيام ومليارم انه لم يتكلم لكنه فعل قائلاً بنبره هادئه:كنت صغيراً جداً تيام…اتذكر انني كنت في العاشره من عمري…نشأت في عائله تهوئ القتال تهوئ رؤيه الدماء …تعشق قتل الابرياء لم تكن عائله متكونه من بشر بل كانو وحوش جميعهم
كان كل من يحدق في وجوههم يرتجف خوفاً بل يصاب بسكته قلبيه لشده رعبهم …كان والدي زعيم مافيا…اراد ان يجعل كل من يسمع اسمه يرتجف رعباً منه وفعل ذلك حقق مبتغاه وانا كنت الابن الاكبر له …وكان لدي اخ اصغر مني لكن كان

الفرق بيننا هو انني كنت اتمنه ان اصبح طبيباً في يوماً ما …تمنيت ان ابتعد عن كل ماتفعله عائلتي لانني علمت انه خطأ…واخي الاصغر اتذكر كانو يلقبوه بالوحش الصغير في قصرنا انذاك…لانه كان يشبه والدي في كل شيء تصرفاته افعاله عيناه غضبه بروده جموده قوته …كان نسخه من ابي كان يصغرني ب سنتان فقط لكنه كان قوياً جداً وكأنه في العشرون من عمره…لطالما أظهر قوته امام والدي حتئ انه كان يقتل كل من يغضبه دون ان يتعب لسانه في التكلم …لذا أحبه ابي ونسئ انه لديه ابن اكبر… اهتم فقط به علمه كل شيء القتال كيف يدير اعمالنه …وانا لم اكترث فقط اكتفيت بدراستي لكي اصبح طبيباً لكن والدي في ذات يوم جاء لي وكان يصرخ بي بانني لانفع مني وان اخي الاصغر هو اقوه مني ومزق جميع كتبي واجبرني علئ الدخول لعالمه فقط كي اتعلم كيف ادير اعمالنا كنت مرغماً علئ ذلك …وفعلت مايطلبه مني تخليت عن حلمي لاجله الئ ان جاء يوم ابي وضع كل مايملكه من املاك بأسم اخي الصغير كما انه جعله زعيم علئ مافيته من بعده وتركني انا فقط حينها وقفت خالياً من كل شيء من حلمي من تعبي ايضاً لم احصل حتئ علئ اهتمامه واخي الاصغر اصبح لايكترث لنا لا لي …ولا لوالدتنا لم يعد يرانا عائله له فقط مافعله ابي به جعله ينسئ انسانيته ورحمته جرده من كل شيء صنع وحشاً له لذا امي كانت دوماً تصرخ به …ان يعود الئ صوابه ويكف عن قتل الناس وان لايصبح مثل والده لكنه لم يكن يصغي لها …وأصبح مدمناً مخدرات حتئ نسي اسمه الئ ان جاء يوماً عاد فيه لمنزلنا منتشياً لذا استقبلته امي بالصراخ عليه كانت غاضبه من افعاله لكنه لم يكترث لها وذهب الئ المطبخ لكي يأخذ ماء له وتبعته امي حينها …انفجر غضباً وبدأ يصرخ عليها لكنها لم تصمت وكانت هي ايضاً تصرخ به ولأنه منتشياً ولم يكن منتبها علئ نفسه ولكي يجعلها تصمت سكب عليها النفط الذي كان في المطبخ واحرقها به…كنت انا جالساً في صاله القصر فقط اسمع صريخهم ولم اذهب لهم لانني اعتدت علئ مايحدث لكن هذه المره لم اظن ان الامر مختلفاً لم اظن انه سيقتلها …بسبب عدم وعيه …رأيتها تموت امامي بينما هو كان واقفاً يحدق بها بدهشه حتئ انه لم يتحرك خطوه واحده بقي جامداً بمكانه في حين انا ركضت لها كي اطفئء النار التي اشتعلت بها ونجحت في ذلك ونقلتها الئ المستشفئ لكنها توفيت…توفيت قبل ان اصل الئ هناك ومن ذلك اليوم تغير كل شيء بحثت عنه كثيراً اردت ان اقتله حقاً لكنني لم اجده في أي مكان …لم افكر بعمري انني سأقتل شخص ما بقدر تفكيري بقتله الا انه اختفئ لثلاث ايام وعاد بعدها اتذكر حينها انني ضربته بكل ما املك من قوه ولم يرفع يده في وجهي وما ان اردت قتله حتئ ابعدوني عنه الحرس بقوه كنت غاضباً لدرجه انني لم ارئ شيء امامي لكن عمي …هو من اخذني له وكان يقول لي انني لست قوياً كفايه ل اواجه اخي الاصغر وانني يجب ان اكون وحشاً مثله لكي انتصر عليه …وان الوقت امامي وساعدني علئ الخروج من البلاد باكمله وهناك اكملت دراستي لكنني لم اصبح طبيباً مثلما اردت بل انني اصبحت ضابط فيدرالي …وهكذا سأكون الوحش الذي لن يستطيع وحشاً مثل كارلوس ان يقف بوجهه او ينتصر عليه سأنتقم لأمي لكل شيء لكل مافعله بي سأدمره بالكامل …تيام سترئ ذلك بعينيك

Carlos obsessionWhere stories live. Discover now