p:16

4.5K 127 97
                                    

كانت الساعه...8:20 مساءاً

وضع سيجارته في فمه مثبت اياها بين شفتيه ثم
ارتدئ ساعته الفضيه وبهدوء التفت نحو هاتفه الموضوع امامه علئ درج المرآه حينما رن بأتصال وحدق بأسم المتصل ببرود كان غريندل وهذا ماجعله يعلم بأن هنالك شيء مهم جعله يتصل لذا اخرج السيجاره من بين شفتيه وأخذ الهاتف مجيباً عليه دون ان يردف بحرف واحد لذا تكلم غريندل قائلاً:زعيم لقد علمت ان ياش ليس لوحده وأن السلطات الفيدراليه تسانده لكي يحصل علئ أدله ضدك للقبض عليك من خلال مراقبه حرسنه المتخفين له لذا أنه ليس لوحده انما هنالك حكومه الدوله بأكملها خلفه ويجب علينا الحذر وعدم اعطائه فرصه ليحصل بها علئ شيء ضدنا

اخذ نفس من سيجارته وهو ينصت لكلام غريندل بهدوء وما ان انتهئ من كلامه حتئ اردف بنبره حاده:تباً له ولسلطاته الفيدراليه...دعه يلعب كما يشاء ليس لدي وقت له

ابتسم غريندل بمكر قائلاً:كما تشاء سيدي

نفث دخان سيجارته في الهواء واغلق الهاتف ووضعه في جيب سترته ثم رفع رأسه ناظراً لتلك التي تجلس علئ السرير متكئه بظهرها علئ حافته تحدق في الفراغ بملامح شبه مميته وكأنها جثه موضوعه علئ السرير...لكن الاختلاف انها كانت فاتحه عيناها الا انها تحدق في زاويه الغرفه دون ان ترمش حتئ وكأنها في عالم أخر وكأن فقط جسدها من كان حاضراً وتفكيرها محاط بدوامه من الافكار التي جعلتها تود تمزيق رأسها لتنتهي من الالم فكره انها تزوجته ...تزوجت الرجل الذي خطفها ...الذي آمر حرسه باغتصابها ...الرجل الذي ارادها ان تخرج دون ثياب... تزوجت من الرجل الذي عذبها حتئ جعلها تتمنئ الموت في اليوم الف مره ...كان اسوء شخص رأته في حياتها...فعلت كل شيء لتهرب منه لكنها

نسيت أن الرجل الذي تحاول ان تهرب منه كان كارلوس ...ورغم انها علمت انه سيجدها الا انها لم تكترث لذلك بل حاولت فقط لتتخلص من عذابها ومن ألمها وفي النهايه حدث اسوء مما توقعت ولو كان قتلها لكان أرحم مما فعله ...الان هي زوجته السماء والارض تشهد علئ ذلك مهما فعلت مهما حاولت الهرب فهي له والان لايوجد أحد قادر في هذا العالم علئ انقاذها منه...لذا هذه كانت كالضربه لها التي جعلت الحياه تسود بعينيها والتي جعلتها تستسلم بعد عناء من تفكيرها وخططها في الهرب
وهذا ماجعلها تود قتل نفسها فقط لكي تتخلص منه الا انه لن يحدث ذلك طالما هو يريد ابقائها معه فحتئ الموت غير قادر علئ اخذها وتخليصها منه

بينما هي كانت شارده في تفكيرها الا انها جفلت عندما شعرت به يجلس علئ حافه السرير بجانبها وهذا ماجعلها تتراجع للخلف اكثر حاشره نفسها علئ الجدار وكانه سينقذها منه وهي تحدق به بملامح متعبه وعينان متورمتان بسبب البكاء بينما الرعب دب في قلبها ظانه انه سيضربها لكنه لم يفعل شيء فقط اكتفئ بالتدخين وهو يحدق بكلتا قدميها المصابتان دون ان يردف بحرف واحد وبهدوء مد يده جاعل اياها تغمض عينيها بقوه وجسدها بأكمله أرتجف بسبب الخوف وهي تفكر فيما سيفعله هل سيضربها اما انه سيطلق النار عليها مجدداً لمعاقبتها بسبب هروبها فعيناه السوداء كانت تظهران مدئ غضبه منها وبأنه لم يكتفي فيما فعله بها وعلئ مايبدو انه يريد المزيد لكي يراها تتوسل له بأن يتركها...كان وحش لعين وكل مايفعله بها يجعله يشعر بالراحه ورغم تفكيرها بأنه سيضربها

Carlos obsessionWhere stories live. Discover now