p:20

4.2K 124 106
                                    

تنهد بانزعاج اخذاً نفس من سيجارته وهو يحدق في الطريق الذي امامه من داخل السياره...له نصف ساعه وهو ينتظر وصولها لما تأخرت لهذه الدرجه لقد قالت إزيدورا...بانها خرجت منذ نصف ساعه والئ الان لم تصل أيعقل بأنها تأخرت بالسير بسبب قدميها لذا نفث دخان سيجارته في الهواء بضيق وترجل من السياره وسار في الطريق متوجها للامام باحثاً عنها لكن لم يكن لها أي اثراً وهذا ماجعله يلعن بغضب مخرجاً هاتفه وأتصل بأزيدورا وماهي الا ثواني حتئ ردت إزيدورا عليه لذا اردف بنبره حاده:اين هي بحق السماء هل انتِ متأكده انها خرجت ولم يمسك بها أحد من الحرس

اوقفت إزيدورا السياره علئ جانب الطريق وامسكت بهاتفها قائله:مالذي تقوله كيف الئ الان لم تأتي لقد تاكدت من خروجها بنفسي

شرد قليلاً محدق في كل مكان من حوله بنظره غريبه علئ أمل ان تأتي وهو يفكر في ما يحدث
مالذي جرئ لما تأخرت لنصف ساعه وما هي الا ثواني حتئ فهم كل شيء لذا لعن بغضب قائلاً:لقد علمت بخطتنا

عقدت إزيدورا حاجبيها قائله:مالذي تقصده

ياش وهو يتوجه نحو السياره بخطأ سريع:لم تأتي لانها كشفت الخطه..انها فتاه ذكيه جداً لن تنطلي عليها هذه الكذبه بسهوله علمت ان هنالك شيء خفي وانك لن تساعديها مهما حدث تباً لذكائها الان علمت لما كارلوس متمسك بها فهو يرئ شيء بها لانستطيع رؤيته نحن...انا متأكد انها ذهبت في طريق اخر فهي ليست غبيه لتعود الئ القصر مهما حدث... وفتح باب السياره وركب بها

صرت آزيدورا علئ اسنانها بقوه وصرخت بغضب ضاربه مقود السياره:لايجب ان يحدث ذلك ياش...لايجب ان تهرب ...جدها مهما حدث ياش يجب ان تجدها قبل ان يعثر عليها أحد غيرنا

اؤما بنعم بملامح غاضبه قائلاً وهو يشغل مقود سيارته:لن يعثرو عليها بسهوله فكارلوس مسافر وغريندل بين قبضتي وتلك الخادمه العجوز ليس بيدها شيء لفعله ...سنجدها قبل ان يجدوها

إزيدورا بنفاذ صبر:حسناً سأمر حرسي بالبحث عنها ايضاً

وما ان قالت هكذا حتئ اغلق الهاتف بوجهها وأنطلق باقصئ سرعه باحثاً عنها وهو يتوعد لها سيريها ما لم تراه مع كارلوس اللعينه كيف تجرأت ان تجعله ينتظر هكذا وكأنه خادمها اللعين تباً

*******

كانت جالسه في احدئ زوايه الطرق العامه وهي تشعر بالارهاق حطم جسدها بالكامل كانت تسير بصعوبه بسبب قدميها ورغم ذلك لم تفكر في ان تقف للحظه واحده الا انها لم تحتمل اكثر بعد لذا جلست لتأخذ قسط من الراحه لدقيقه فقط ثم تكمل سيرها وبأرهاق ضمت قدميها لصدرها ووضعت رأسها عليهم حاضنه نفسها وهي تحاول ان تمسك نفسها جاهداً ولاتبكي لقد تعبت كثيراً مما يجرئ معها والان مالذي سيحدث بعد ان يكتشف انها هربت بالتأكيد سيجن وسيحاول ان يجدها ...وكم تمنت ان لايفعل أن لايجدها احد لاهو ولاوالدها...تمنت ان تذهب بعيداً لأخر نقطه في الارض كي لايجدوها وتعود الئ ذلك العذاب لذا رفعت رأسها تريد النهوض الا أنها توقفت عن الحركه محدقه في الواقف امامها بملامح مستغربه عاقده حاجبيها بتساؤل... كان طفلاً صغيراً وكانه في التاسعه من عمره ذو ملامح جميله وبريئه وعينان خضراويتان وشعر اشقر وبشره بيضاء صافيه ..واقف امامها يحدق بها باستغراب وكأنه قد رأئ شيء غريباً

Carlos obsessionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن