p:24

4K 114 93
                                    

تنهدت بارتياح وهي تدخل القصر واخيراً خرجو من ذلك القصر الملعون فما ان حل الصباح حتئ ايقظها كارلوس ثم ساعدها علئ ارتداء ثيابها فلم تكن تستطيع تحريك جسدها بسبب ماحصل ليله البارحه وما ان انتهيت حتئ ذهبو لسيارتهم...لقد قضت الطريق بأكمله صامته ووجهها يحترق خجلاً كلما تتذكر ماحدث بينهم...لم تكن تعلم كيف كانت قادره علئ الجلوس بجانبه بعد كل ذلك ...في حين هو كان مركزاً مع الطريق وكأنه غير مكترث او كأنه معتاداً علئ ماحصل وليس بالشيء الجديد عليه لذا ادارت وجهها عنه وبقيت تحدق في الطريق من النافذه وها هم ذا وصلو اخيراً ...والان كل مايشغل بالها هو ذلك القصر هل حقاً ماحدث ...لقد وقف امامها وتكلم عن ماضيه ...عن كل ماعاشه مع والده ثم موت والدته

كان يتكلم وكأنه يحاول ان يشرح لها بطريقه اخرئ سبب امراضه النفسيه سبب جنونه وسبب عدم سيطرته علئ نفسه...لكن كل ذلك بطريقه اخرئ واستطاعت هي فهمه...لكن هذا لايعني انها سامحته استسلمت له بعد ان باح لها بكل مايعانيه لم يكن يريد منها الشفقه عليه بل لم يكن محتاج لذلك حتئ بل لانه اراد ان يفهما ان بقي الوضع بينهم هكذا سيعيش طفله بين نارين بين نار كره والدته له ونار والده الذي لايريده ان يعيش ماعاشه هو ان يتذوق ماذاقه هو في هذه الدنيا كل ماكان يريده ان يكونو عائله كمثل العائلات الاخرئ وذلك كله لاجل الطفل كان واعياً جداً وعاقلاً ليفهم انهم يجب ان يتوقفو عن كل مافعلوه ببعضهم لاجل ذلك الصغير القادم
لذا خطئ هكذا خطوه...فقط لانه لايريد لابنه ان يعيش مثل ماعاش هو وهذا ماجعلها تلتفت ناظره له بصمت ما ان دخل خلفها للقصر بملامحه البارده تلك التي خليت من التعابير...فقط حينها عاد كل ماحدث بذاكرتها عندما دخلو لذلك القصر عندما تكلم معها حتئ عندما حاول قتلها كان مجنوناً اجل لكن الحب الذي يكنه لها بداخله...بداخل ذلك الظلام العميق

الذي يحتله بالكامل كانت هنالك نقطه ضوء خفيفه تنبعث من داخله وهو حبه لها ...وهذه المره الاولئ التي يعترف لنفسه انه أحب شخص المره الاولئ التي ادرك بها انه لديه قلب لعين يستطيع النبض
وكل ذلك بسببها...فللحظه واحده لم يتوقع انه سيحبها ارادها احظرها الئ هنا ليقتلها لكن عنادها له ووقوفها بوجهه وتحديها له كل ذلك كان يثير دهشته ف رجال لم تستطيع الوقوف بوجهه هكذا دون ان ترتجف في حين هي وقفت امامه بكل ثقه ناظره له بقوه وكم اراد كسرها ...اراد اقتلاع عينيها لكي تكف عن النظر له بهكذا ...فهو اعتاد علئ رؤيه الجميع خائفين منه لكن هذا كان شيء جديد عليه لذلك اثاره اثار دهشته وابقائها معه عمله نادره لكن لم يكن يعلم انه سيقع لها بسبب حركاتها الصغيره هذه والان هي من انتصرت عليه لا بل الحب هو من انتصر لكن المحير هنا هل سيستمر هذا الحب ام ينتهي بموت احدهم

وهذا كان اخر مافكرت به ان ينتهي بموت احدهم
قبل ان يقف امامها جاعل اياها تبتلع ريقها منتبهه لوجوده امامها وبخفه اعاد شعرها للخلف حارصاً علئ ان تلامس يده خدها الناعم الذي أحمر بسبب الخجل في حين لسانها شل تماماً حتئ لم تعد تستطيع التكلم بسبب خوفها منه فهي تعلم جيداً ان الحب الذي بداخله لها لن يردعه عن قتلها مهما كانت قوه حبه فجنون كارلوس كان اقوه لذا التزام الصمت حفاظاً علئ حياتها ولتبقي جسدها سالماً ولو ليوماً واحداً كان افضل شيء فهي كانت غبيه غبيه جداً عندما تغضبه حاثه اياه علئ ضربها والان علمت ان الصمت هو افضل ماتفعله برفقه هذا الوحش

Carlos obsessionWhere stories live. Discover now