p:5

5.2K 134 4
                                    

وقفت اميلي بمكانها محدقه في التي تجلس علئ السرير بصدمه ...بسبب منظرها المريع كانت تسمع صراخها طيله الليل لكن لا احد بهم تجرأ علئ انقاذها
الئ ان حل الصباح وخرج من غرفته والجحيم تشتعل في عينيه فقط حينها صمت الصراخ لم تتخيل حتئ ان سيكون منظرها هكذا بعد ان ينتهي منها ...ظنت انها ماتت بسبب تعذيبها لليله كامله لكن من سوء حظها لم يكن يسمح لها بالموت حتئ كانت حالتها كارثيه ...وكأنها جثه ...رأسها مضمد وهنالك زراق يحيط بكلا عينيها بسبب الضرب والبكاء بينما وجهها عليه أثر اصابعه لشده قوه ضربته ...وشفتيها المتورمتان التي ترتجفان كانتا مجروحتان جرحاً بالغاً وانفها كان مجروحاً من المنتصف والدماء التي سالت منهما نزلا علئ عنقها وصدرها الذي امتلئء باثار ضرباته وقبلاته لها...في حين جسدها الذي كان مغطياً بالدماء اصطبغ باللون الاحمر بسبب الضرب وهنالك في كل مكان في جسدها علامه كبيره اختلط لونها بين الازرق والبنفسجي حتئ اصبح منظرها مخيفاً ومؤلماً جداً وشعرها الاسود كان متناثراً علئ جسدها ووجها الذي شحبت ملامحه

لم يكن يغطيها الا سوئ لحاف السرير الذي وضعه عليها وخرج ...لم تتحرك لم تتكلم ولم ترمش حتئ فقط بقيت هكذا جالسه بمكانها تحدق في الفراغ بصمت غير قادره علئ فتح فمها...كل ذره في جسدها تؤلمها ...قلبها يحرقها ...يحرقها بشده بسبب غصه بكائها التي توقفت في منتصف حنجرتها غير قادره علئ اخراجها ...لترتاح ...كل ماحدث استنزف طاقتها ونفسيتها ...وشعورها ...كل ماحدث جعلها جثه هامده ...غير قادره علئ فعل شيء لنفسها فعل بها مايريده...جعلها حقاً غير قادره علئ رفع اصبع لها وليس التحرك ...اراد ان يزرع الرعب منه بقلبها ونجح في ذلك ...اراد انتزاع قوتها ونجح ايضاً
وربح عليها جعلها تندم علئ مافعلته علئ وقوفها بوجهه لاجل والدها...والدها الذي تخلئ عنها والدها الذي لم يكلف نفسه ببيع شيء واحداً من املاكه لاجلها والدها الذي كان يموت ولن يتخلئ عن شيء من املاكه ...حتئ حبه لها لم يكن ليجعله يخسر امواله لاجلها ...وها هي ذا بين يدين وحش تكاد تصل للموت ويسحبها مانع اياها ان تموت حتئ
كانت فقط شارده في تفكيرها تحدق في الفراغ بجمود وهي لاتعلم حتئ بماذا تفكر

وهذا ماجعل اميلي تضع صحن الطعام جانباً علئ الطاوله وتوجهت ناحيتها كانت اميلي امرأه كبيره في السن...عملت في هذا القصر منذ ان كانت بمنتصف العمر حيث الشباب...وطيله هذه الفتره لم ترئ فتاه بحاله هذه التي امامها الان لذا اقتربت منها وقربت يديها تريد لمسها الا انها جفلت بخوف محدقه بها برعب وهذا ماجعل اميلي تردف بنبره حنونه:لاتخافي...لاتخافي هذه انا

حدقت بها روز بخوف وابتلعت ريقها برعب متراجعه للخلف قليلاً وبصعوبه فتحت فمها قائله بنبره مرتجفه وهي تنظر لها:م...من انتِ

ابتسمت اميلي لها بحزن قائله:انا كبيره الخدم هنا صغيرتي ...ادعئ اميلي كلفت للاعتناء بكِ

Carlos obsessionWhere stories live. Discover now