9- أوجاع.

1.3K 79 12
                                    

"لم ييأس زكريّا عليه السلام، بالرغم من دواعي اليأس ، وأشتعل رأسه شيباً ، وكانت آمرأته عاقراً ، لكنّه ظلّ يحسن الظن بربه ﴿وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾ فلا تيأس من رحمة الله مهما صعبت أمورك وتعسرت ...
صلوا على نبى الأمة ....ﷺ
________________________

نظر له " محمد " بشر ، و هو يتقدم منه ، و فى يده نصل حاد ، و لكن كان يخبه خلف ظهر ، و عندم أقتراب منه قال :-
- اااه أصل أمى بخيلت فقولت أشوف الرجولة بس نقول أيه الله يرحمك ..

ثم قام بضرب السكين ، و خرجت الدماء بكثرة على السكين ، و كانت تلك هى اللحظة التى أصيب " شامل " فى مقتله هذا ما شعر به الجميع ، و لكن مهلاً كان " شامل " لا يشعر بأى ألم فكيف أُصيب ؟! ، و من أين أتّت تلكِ الدماء ، ألتف " شامل " إلى الخلف أتسعت عينيه بدهشة ، فكانت يدى " يوسف " مُمسكة بالسكين حتى جُرحت ، و خرجت منها الدماء بكثرة ، سحب " محمد " السكين ، و هو يقول بدهشة :-
- أنتَ مين يا أخينا علشان تنط كدا .

- جيه يعلمك الرجولة اللى أمك البخيل معرفتهاش أصل مكنتش معاشرة رجالة .
كان هذا رد " هادى " الوقح على كلام " محمد " ، فنظر له " محمد " بشر ، و هو يقول :-
- أنتَ متعرفش أن مين ، و لا أيه دا أنا " محمد الأمير " ميجيش حتة عيل يقول عنى كدا .

أقترب منه " هادى " بشر ، و هو يقول بوقاحة :-
- العيل ده هيعلم أهلك كلهم الرجولة ، علشان تقول عليه كدا تانى .

تزامناً مع أنتهاء كلماته كان " هادى " قد كُسر كفة الأيسر بحركة سريعة ، مما جعل " محمد " يصرخ ألماً  ، و هو يقول بغضب :-
- اااه أيدى ، و الله لندمك على الحركة دى .... أضربهم يا رجالة .

رد عليه " مالك " - الذى كان يرى أخيه الذى قام " شامل " بلف قماش على يده - بغضب :-
- هات أخرك علشان أحنا الستة ماعندناش أخر .

تزامناً أنتهاء كلمات " مالك " هجم الشباب على رجال " محمد " ، الذى أنقلب إلى معركة كبيرة فكان الشباب بالرغم من أنهم مسالمين إلا أنهم كانوا يضربون بشكل ماهر ، أنضم جميع رجال الحارة حتى يقفوا بجانب " شامل " بالإضافة إلى " زيدان " أنتهت تلك المعركة لمن يرها ، بنجاح الشباب ، و من معهم من رجال الحارة على رجال " محمد " الذى كان ينظر لهم بخوف ، ذهب " شامل " بغضب أتجاهه ، و هو يقول :-
- عايز تتجوز أختى يا كلب بالعافية ، أيه حلقتلك صحبتها فجيت تخدها غصب ، و جعتها ، و مشيت ، و خليت عينيها كلها دموع ، أحتى كانت هتموت بسببك ، حسرتها ، أختى يا كلب ، و الاه ظلمة الكلب ، علشان أشبه بواحد زيك ، عايز تعلم عليا يلا أنا " شامل البرنس " ، يا ****** طب كون راجل مش خروف علشان تيجى من ضهرى ، أنتَ أخرك تحت رجلى ....

كان يلكمه " شامل " مع كل كلمة يقولها ، و هو يتذكر شقيقته ، و بكائها ، و ذهابها إلى المشفى بسببه ، و ما كان سوف يفعله به ، لولا أخيه ، حتى قام بوضع رقبته تحت قدمه ، و هو يصرخ بغضب :-
- " صبا " " صبااااااااا" تعالى هنا يا " صباااااا" .

انتوا مين ؟!( جارى تعديل الرواية قبل نهايتها)  Where stories live. Discover now