20-التقاء السكينة بمسكنها .

527 34 17
                                    

لم نكن هنا عندما عما الخراب حياتنا ..... جئنا بالاوجاع محملة على عاتقنا .... لم نستطيع نزعها ، و لا رميها بل كانت تلتصق بينا حتى أصبتنا بالشجن لم نعرف طريق العودة ...... بل توقفت الامل ، و تألقت العبرات فى اعيننا بحثنا عن الهواء لم نلقاه ...... بل اخذنا نسعل من عدمه ، حتى وجدنا انفسنا داخل وادى من ..... الزهور ربيع ، و من الهواء خريف ، و من الشمس صيف ، و من النداء شتاءًا ...... اصبح قلوبنا تجرى ، و من الماء تروى ، و من الحياة تسعى ..... فـ ما أجمل الفرح بعد ما شقا .....
________________________

يجلسون جميعهم فى بهو البيت ، يتسامرون فى أكثر من حوار ، هناك من يقبع على شاشة الحاسوب المحمول لكي ينهى بعض الأعمال المتعلقة بجده ، و معه الهاتف ؛ لكي يستطيع التكلم مع جده ، و قائده ، و بينما على الجانب الاخر يجلس " مالك " ، و " زيدان " الذان كان يهنئان بعض الاعمال المتعلقة بشركة جدهم ، و " أنور " ، و " مازن " يجلسان أمام التلفاز يشاهدان فيلمًا ، بينما " شامل " ينهى الاعمال التى كولف بها كان الجميع مندمجًا فى ما يفعله حتى شاهدوا شئ جعلهم يندهشون ، فـ كان " يوسف " يجلس أعلى المائدة مربعًا قدمه ، و بجانبه يوجد قفصًا من الفاكهة ، و امامه يوجد دلوًا عريضًا يلقى به مخلفات ، و قشرة الفاكهة رمش " شامل " ببلاهةٍ،  و هو يقول بنبرة متعجبة:-
- أيه ده يا " يوسف " ؟؟ أيه اللى أنتَ عامله ده ؟؟ ، و أيه قفص المانجا اللى جنبك ده ؟؟ ، و .. دقيقة أوع تقول أنك هتاكل كل ده ؟...

أومأ له " يوسف " ، و هو يقول بنبرة مؤكدة حديث شقيقه :-
- أيوا صح هاكل كل ده شوية قليلين صح ؟؟ أنا قولت أما أجيب قفصين كمان معايا علشان ده لوحده تسليك سنان .

رد عليه " أنور " ببلاههٍ :-
- ده تسليك سنان ، أومال تسليك المعدة عايز كام ؟.

اجابه " يوسف " ببساطة شديدة :-
- خمس اقفصة كدا يعنى أو أكتر على حسب مزاجي ، و جوعي أصل أنا ممكن أكل بسبع اقفصة عادى جدًا .

تكلم " مازن " مُتدخلًا بنبرة متعجبة :-
- أنتَ عارف القفص بكام ؟ أنتَ عارف أنتَ بتعمل أيه دى جريمة فى حق المانجا ؟؟ دا غير أنها بتجيب أملاح ، و تعب أيه مش بتحس ؟.

نفى " يوسف " برأسه ، و هو مخرج علبة دواء بها اكياس سريعة المفعول للاملاح ، نظر له الاربعة بتعجب ، حتى تكلم " هادى " بسخرية :-
- مجهز الدواء كمان يعنى ضامن انك هتتشال على نقالة النهاردة برافو والله .

رد عليه " يوسف " ، و هو يرفع يده كـ تحيه له :-
- حبيبى يا شقيق ، و الله انا عامل حساب عربية الاسعاف بس أمانة عليكم لو حصل حاجة باقى المانجا يوصل ليا فى قبري دى وصيتي .

انتوا مين ؟!( جارى تعديل الرواية قبل نهايتها)  Where stories live. Discover now