نظرتُ للعالم من عيناكِ فرأيتُ الجمال ظاهر ... كيف لعقل ان يستوعب كم الالوان التى زهرت فى حياتي .... وطنى بجانبك حياة ، و المجهول اصبح معلوم ، و حياتى اصبحت مملكة ... مزينة بحياتكِ الشمس صدعت ، و الظلام دمس .... اتيت إليك راكضًا ف احسنتي ضمي ، كم المشاعر التى خرجت من عيناي .... اصبحت لمعت عيناي مشعة بالنور ، و اصبح قلبى مخرج سهام حبه مصيب هدفه فى ارض عيناكِ ....
________________________
تجلس امام التلفاز شاردة الذهن ، بجانبها الفتيات يتكلمون ، و يضحكون ، و لكن هى لا ، لا تتكلم ، او تضحك كل ما تفعله شاردة فى تلكِ الذكرى التى حدثت منذ ساعات تشعر بأن قلبها استطاع أن يختار شريك حياته بشكل صحيح اصبحت تشعر بأن قلبها يكاد يخرج من مكانه بسبب تلكِ السعادة التى دخلت حياتها بعد مدة تتذكر عندما ذهب سريعًا لشراء لها تلكِ القلادة التى ترتديها ، و أخذت تتذكر كلامه .....
" منذ ساعات "كانا يجلسان داخل السينما يجلسا فى الصف الثاني يتناولان الفشار بسعادة ظلت " هند " تنظر إلى شاشة السينما بانبهار كبيرة من حجهما نظرت إلى " مازن " قائلة بنبرة مذهولة :-
- " مازن " دى شاشة بجد ، و لا مجمع لى شاشات الوطن العربى دى اكبر من حياتي .ضحك " مازن " على كلامها بقوة ، بينما نظرت له " هند " بغيظ قائلة ، و هى تلكمه على زراعه بقوة :-
- قولت أنا أيه علشان تضحك اوى كدا تصدق انا غلطانة انى سألت ... استغفر الله العظيم .هدأ " مازن " قليلًا من ضحكاته ، و هو يرمق " هند " بإبتسامة هادئة قائلًا :-
- حقكِ على رأسي يا ستي بس شكلكِ مُضحك أوى ، و أنتِ بتسألى تحسي طفلة اول مرة تيجى السينما .ردت عليه بتهكم :-
- طب ما هو حقيقى اول مرة ادخل السينما هو يعنى أنا هضحك عليك .اخذها " مازن " داخل احضانه بحب ، و هو يقول بنبرة مُحبة :-
- عارف يا " هند " أنكِ أول مرة بس مش ده اللى قصده انا قصدى انكِ ملامحكِ زى الطفلة ملامح طفولية حلوة حسيت أني بكلم بنتي ، و لما رجعت عرفت ان اللى اودامي مرأتي ضحكت غصب عنى .ردت عليه ببلهاء :-
- يعنى أنا طفلة ، و لا أيه بالظبط .رد عليها بهدوء :-
- و أحلى طفلة بملامح جميلة ، طيبة ، و هادئ تعرفي احيانًا بيبقا نفسي اخدكِ ، و اجرى بيكِ لمكان مش فيه حد غير ، و غيركِ نفضل فيها سنين كتير نعيش بسلام بعيد عن هموم ، و تعب الحياة .تنهدت " هند " بهدوء ، و سعادة ، ثم ضمت " مازن " بسعادة ، و هى تشاهد الفيلم الذى اتضح أنه فيلمًا كرتوني لى أُناس صنين يسمى « مولان » أنتهى الفيلم بعد ساعة و نصف ثم خرجا سويًا ممسكان يدان بعضهم البعض بسعادة ظلا صامتان حتى جلس على مقعد خشبى وسط حديقة ملئ بالزهور ، و هنا كسر " مازن " جسر الصمت الدائر بينهما قائلًا بنبرة هادئة :-
- تعرفى أنا اختارت الفيلم ده ليه بالذات يا " هند " ؟؟! .

YOU ARE READING
انتوا مين ؟!
Humorكُنت وحيد ، و لكن لم أعلم ما تخبُه لى الحياة ، لقد أصبح قدرى ملون بأحدث الألوان ، و لكن لم ألاحظ ذلك اللون الذى لفت أنتباهي ، و الأن أنا لا أعلم ماذا أفعل غير الانخراط في تلك الحياة الجديدة ، و ذلك القدر الذى كتبه الله لى ...... مع رواية (( أحيه أنت...