الفصل الخامس عشر: فتيل القنبلة

1.4K 115 135
                                    

سلام عليكم
عارفة إن الفترة دي كله بيمتحن فحبيت أقولكم بالتوفيق جميعًا، ربنا يرزقكم بكل ما بتتمنوا🤍

متنسوش التفاعل
___________________________

إني أُحبك رغم أنف قبيلتي ومدينتي وسلاسل
العادات، لكني أخشى إذا بعت الجميع تبيعيني فأعود بالخيبات.

_ محمود درويش

______________ ︻╦デ╤━╼
𝕒𝕟𝕦𝕓𝕚𝕤
≼ أنـوبـيـس ≽

مرحبًا مجددًا
هل اشتقتم لي؟
اللعنة! يجب عليكم تقبل وجودي.
حسنًا، ربما تكون مقابلتنا الأخيرة.
هل تتوقعون الفوز لي في المواجهة؟
لا يهم.
أرغب في الخسارة.
التلاشي.. أن أقول لكم:
وداعًا.

ركضت من غرفتي إلى مبنى المامبا وقلبي يطرق بقوة كأنذار تفشي مرض مميت في قرية صغيرة للأعلان عن حذر التجوال، أنا ذاهب ركضًا ناحية حتفي.

لقد جاء تميم لي وأخبرني وهو يلهث إن عمي صالح يضرب كلًا من: باسل، موسى، وتركي، فنهضت من فوق الفراش دون تفكير وأطلقت العنان لقدمي تسبق الريح ثم فكرت في منتصف الطريق إن الثلاثة سوف يصبحوا أربعة بمجرد أن تطأ قدمي الرواق!

دلفت للمنزل ببطء ووقفت أشاهد الهرج الذي يحدث، الجميع يركض من أمام عمي الصالح وهو ممسك بحزام جدي سياف المفضل أثناء ركضه خلف باسل الذي يظهر على جزعه العلوي العاري خطوط حمراء متفرقة فوق جسده الذي كان أبيض من أثر الجلد.

- ما إنت لو راجل مش هتجري أبوك وراك كده.

- ما إنت لو سمعتني مش هجري.

قالها باسل بصوت متهدج من أثر اختناق البكاء بمنتصف حلقه تعقيبًا على حديث عمي صالح السابق الذي خرج بنبرة عالية غاضبة من ركض باسل وعدم وقوفه حتى يتم ضربه بهدوء!

أسرع عمي هارون الذي جاء خلفي ووقف حائل بينهما وهو ينظر إلى عمي صالح بتهديد أن يقترب، تزامنًا مع ركض عمي قاسم تجاه موسى الذي يجلس فوق الأرض متكور على حاله بعيون شاردة.

ضم عمي قاسم موسى لصدره بقوة بعدما جلس جانبه، فتشبث به موسى كطفل صغير قبل أن ينفجر في البكاء بشهقات متهدجة وصدره يعلو ويهبط بعنف.

حسنًا، إليكم أخي موسى من ألطف أخوتي وأكثرهم حساسية وأدبًا، أنا متأكد إنه لم يجعل عمي صالح يركض خلفه بل وقف بهدوء يستقبل ما حدث به.

اللعنة! لقد كدت أتسبب في اصابته بنوبة قلبية عندما كان يركض خلفي.

- خلاص يا حبيبي متعيطش.

قالها عمي قاسم وهو يقبل جبهة موسى ثم نظر إلى عمي صالح نظرة إذا كانت خنجر لاخترق قلب عمي صالح مباشرة قبل أن ينهض ويساعد موسى في ذلك ثم أخذه للأعلى بعدما رمق عمي صالح بنظرة مقيتة ثانية.

هناك شجار قادم بينهما لكن ليس أمامنا.
اللعنة ماذا حدث؟
حسنًا يمكنني توقع أن باسل قد كُشفت علاقته مع جميلة، لكن موسى؟
يا الهي موسى!!.

أنوبيس Where stories live. Discover now