السابع عشر: رقصة الألم.

1.2K 111 128
                                    

سلام عليكم جميعًا.
عايزة اقول لكل البنات اللي بتتفعل شكرًا لأن كلامكم بيفرق معايا جدًا وبيخليني ابقى عايزة أقدمكم أفضل حاجة، خدوا حضن🫂🤍

متنسوش التفاعل ولا داعي للسباب أحبائي🥺

___________________

وضعوني في إنـاءْ
ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ
وأنا لَستُ بماءْ
أنا من طينِ السّمـاءْ
وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي
..يتحطّمْ !
خَيَّروني
بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ
بينَ أن أرقُـصَ فوقَ الحَبْلِ
أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ
فاخترتُ البقـاءْ
قُلتُ : أُعـدَمْ.
فاخنقـوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغـاءْ
وأمِـدّوني بصمـتٍ أَبَـديٍّ يتكلّمْ !

_ أحمد مطر.

__________________________𓂀
𝕄𝕒𝕝𝕚𝕜𝕒

⟬ ماليكا ⟭

يوم المواجهة الساعة التاسعة صباحًا. (قبل المواجهة)

مددت يدي خارج الغطاء الذي يدثرني إلى الكومود، التقطت هاتفي ثم ضغطت على زر التشغيل لأرى كم أصبحت الساعة الآن؟ شعرت بألم في عيني من هجمة الضوء فأغمضت عيني لثواني ثم فتحتها على مهل، نظرت للشاشة المشوشة من رؤيتي الضبابية ثم اتضحت رويدًا، تبًا.

مازلنا في التاسعة صباحًا، لقد مرت نصف ساعة فقط منذ آخر مرة نظرت بها للشاشة، لم أستطع النوم طوال الليل بسبب صوت صخب ضربات قلبي، أشعر بالخوف الشديد، لماذا؟

لا أعلم، فقط أشعر بالخوف.

- أنا ممكن أبان عادي بس من جوايا نفسي في كشري من بلبن، ما تيجي ننزل نجيب.

قالتها شفا بنبرة حالمة ثم مررت طرف لسانها على شفتيها الجافة وبللتها بعدما تقلبتُ في الناحية الأخرى لتغير جانب نومي فوجدتها تفتح عيناها على وسعها وتبتسم لي بسمة بلهاء حيث إنها تنام بجانبي، فضحكت بخفة وحركت رأسي بدون تصديق على ما تقول قبل أن تستطرد:

- النهادرة احتمال يكون آخر يوم ليا في الحياة فأكيد مش هموت نفسي فيه.

حركت رأسي بالموافقة ثم نهضت من الفراش ودلفت المرحاض ومررت بجميع روتيني اليومي من التحمم والصلاة ونثر مياه الورد بالحجرة ثم توجهت ناحية الخزانة أخرجت فستان أسود واسع يعود لأمي وأخرجت فستان من ملابسي اعطيته لشفا، ثم سحبت غطاء رأس وطبقته ووضعته في حقيبتي.

سأذهب للمسجد، هذا ما أحتاج له الآن لتهدأ نبضات قلبي، عل بيت الله يدخل السكينة على قلبي.

نزلنا من العمارة صعدنا سيارة ليونار التي تركها معي ثم تحركت بالسيارة بسرعة عالية لألحق صلاة الظهر في مسجد الحُسين.

لملمت خصلات شعري الثائرة في رابطة خلف رأسي ثم ارتديت غطاء الرأس الخاص بأمي وترجلت من السيارة في نفس الوقت الذي صدح به آذان الظهر، دلفت للمسجد الذي كانت الطمأنينة تشع منه كغاز برائحة اللافندر الذي يهدأ للأعصاب.

أنوبيس Where stories live. Discover now