الفصل السابع والعشرون: مُروضة أنوبيس!

1.6K 127 148
                                    

وحشتوني، كل سنة وإنتم جميعًا طيبين وبخير.

سينتقل السرد بين سرد ماليكا وأنوبيس، ركزوا حبيباتي لأن الموضوع هيتكرر في معظم الفصول القادمة بإذن الله.

متنسوش التفاعل وطبق الكحك والشاي علشان الفصل طويل اوي تعويضًا عن الغياب.

______________________

أنـت لسـت لــي
ولكنـي أحبّـك
ومازلـت أحبّـك
وحنينـي إليـك يقتلنـي
وكـل شـيء يحـول بينـي وبينـك.

_ محمود درويش.

__________________________𓂀
𝕄𝕒𝕝𝕚𝕜𝕒

ماليكا

٣١ شهر ديسمبر مساءً (ليلة رأس السنة)

ركضت باقصى سرعتي فوق الأرض العشبية الخضراء التي تساعد قدمي على القفز حيث تبتلع شدة الإندفاع بينما قلبي يطرقع بدوى مؤلم ممتزج بالأثارة أثناء ركل كرة القدم السوداء وركضي بها ناحية شبكة المرمى البيضاء حتى وصلت للشبكة التي تقف "شفا" بمنتصفها كحارس مرمى كسول غُصب على العمل، ركلت الكرة بكل قوتي حتى وصلت للشبكة بسلاسة بعدما انكمشت شفا وضمت حالها بخوف، وحينها قفز "تميم" فوق جسدي كتحية وهو يطلق أصوات مهللة وتبعه باقي الصغار من فريقي.

يقول جون درايدن: في الجنون سعادة أكيدة لا يدركها إلا المجانين.

حسنًا، ربما أصبحت مجنونة بالكامل الآن، فأنا أشعر بالسعادة أثناء لعبي مع ابن رجل مافيا بالتبني وبمنتصف قصره الممتلئ عن آخره بأكثر من خمسين زعيم عصابات آخر، والأهم من كل ذلك هو أن من بينهم واحد مختل، قاتل ومغتصب يضعني برأسه!

‏"لعلّ الجنون مجرد حزن كف عن التطور"

كانت هذه مقولة "إميل سيوران" اعتقد إن هذه تناسبني أكثر، فأنا متفجرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لقد توقف عقلي عن التفكير وانفجر وتناثر فوق الأرض كحبات الرمان، أنا أحب الرمان، تبًا ما الذي أفكر به!

لا أعلم لماذا أشعر بعدم الأرتياح، وكأن عقلي توقف عند شيء ما، أو هتفت بشيء لا ينبغي لي أن أقوله، هناك منطقة مغلقة داخل عقلي داخلها يقبع وحش يكابد للخروج، لكنني لا أستطيع معرفة ما المشلكة وما هو كهنة هذا الوحش؟

لقد ذهبت للعمل صباحًا وجاء ليونار بدون رَوح حيث تركها بالمنزل، كانت عينه حمراء بسبب بروز الشعيرات الدموية لتدل عن مروره بنوبة بكاء عنيفة قبل مجيئة، وشفته السفلية مشقوقة من إلحاق الأذى بحاله، لم أستطع رؤية مرفقيه بسبب المعطف لكن أكاد أجزم إنه شرحهما، حسنًا، يجب على أحد قص أظافره، لكنني أرغب بسحق أذنه بين أصابعي وصفعة على وجهه حتى لا يأذي حاله من جديد.

أنوبيس Where stories live. Discover now