الفصل التاسع عشر: لنتزوج ماليكا!

1.4K 119 123
                                    

جميع الشعر المذكور في الرواية مقتبس ماعادا القصيدة التي غناها ليونار من قبل.
الأغاني جميعها أنا من كتبها.

متنسوش التفاعل.
_____________________

إن شراستك كلها
إنما هي لإخفاء قلب هش

_ غسان كنفاني

__________________________𓂀
𝕄𝕒𝕝𝕚𝕜𝕒

⟬ ماليكا ⟭

صعدنا لبناية نجمة بالأسكندرية خلفها بخطوات بطيئة حيث قدمها تهتز وركبتيها ترتطم ببعض أثناء صعودها أمامنا من شدة التوتر، وقفت أمام الباب ورفعت يديها الساقطة جانبها بدون حياة لتضعها فوق زر جرس الشقة لكن إصبعها تجمد بموضعه عندما فُتح الباب بسرعة بواسطة عمها حيث كان ينتظر تلك اللحظة بفارغ الصبر منذ عاد له ابن أخيه أو بعضه ومعه خبر عودتها.

- بتهربي مع واحد يا..

صرخ عمها بعبارته وهو يرفع يده عاليًا ليصفعها على وجنتها بعدما جذبها بعنف من رسخها لمنتصف الشقة لكن قبل أن تصل يده إلى وجهها أمسكتها "نفرتاري" التي جائت معنا خصيصًا من أجل هذه اللحظة حيث إن الرجال بقوا بالأسفل حتى الموعد المتفق عليه بالفعل للمقابلة.

- خليها جانبك علشان هتوحشك لو رفعتها تاني.

قالتها نفرتاري بنبرة مهددة وهي تدفع يده لصدره بقوة ثم أمسكت كف نجمة وسحبتها خلفها لتخبئها تحت نظرات عائلتها المستنكرة وقالت بنبرة جامدة وهي ترفع حاجبيها لهم:

- أولًا هي هربت مع شهد وكانت قاعدة في بيت ماليكا مع البنات، ثانيًا لو كانت هربت معاه هنيجي ليه نتقدم؟ ثالثًا هي خلاص مبقتش منكم دي بقت من عيلتنا علشان أنتم متستهلوش ضفرها، ياريت نخلينا هاديين كده علشان نعدي اليوم نضيف.

سحبت كف نجمة بعد حديثها وتحركت بها خطوة فأخرج عمها الأكبر سبة نابية من فمه موجهة إلى نفرتاري أثناء تحركه خلفها ثم حاول مسك ذراعها لكنها استدارت وقامت بصد مسكته بذراعها، وبالآخر صفعته على وجهه ثم مررت يدها جانب رقبته وأمسكت رسخ يدها فصار ذراعه بين ذراعيها الاثنين ثم احكمت الغلق على ذراعه بالكامل قبل أن تنزل به أرضًا في حركة سريعة تشبه طرقعت إصبع.

- نفرتاري الجابري أم رائف، هتحتاج رجالة عيلتك كلها علشان بس تحاول توازي قوتي.

قالتها نفرتاري بنبرة واثقة وهي تثبت نظراتها عليه أثناء خروج أصوات أنين من فمه بعدما تحول وجه الرجل إلى اللون الأحمر ظهر تعبير اختناق واضح عليه من أثر تحمل الألم، ثم شددت المسكة قليلًا فخرج صوت صراخ من فمه قبل أن تتركه بهدوء بعدما ظهر تعبير رضى على وجهها وهي تقول ببساطة أثناء فركها لكفيها معًا وكأنها تنظف كفيها من الدقيق:

- إحنا هنبقى أهل فياريت محدش يضايقني علشان خُلقي ضيق.

هتفت بحديثها ثم عادت من جديد إلى نجمة التي يهتز جسدها بشكل ملحوظ أثناء وقوفها متصخرة في مكانها تنظر للجميع بنظرات متوترة حيث جميعم يثبتون نظراتهم عليها بطريقة توحي بأنهم سوف يقتلونها بعدما ينتهي كل ذلك العبث ويغسلوا عارهم التي دنسته تلك المنحرفة، أمسكت بيديها ودلفت بها لغرفتها فلحقنا بها جميعًا.

أنوبيس Where stories live. Discover now