الواحد والثلاثون: لن تكسريني، أليس كذلك؟

1.4K 130 68
                                    

تنويه لمن لا يعلم: شهد من محارم هارون لإنها ابنة طليقته، ويطلق عليها ربيبة (سورة النساء)

لا اكتب تلامس بهذا الشكل منغير المحارم، لكن هناك بعض التلامسات الخفيفة منغير المحارم وهذا بسبب شخصيات العمل وبيئتهم البعيدة عن الدين.
_ شخصيات العمل هم شخصيات رواية خيالية ولا انصح بأخذ أحدهم قدوة، لإنهم يخطئون.

متنسوش التفاعل يا كناتي.

" إنّ الحيوانات تلد حيوانات، أما الإنسان فلا يولد إنسانًا، بل لابد أن تربيه إنسانيًا ليصبح كذلك ! "

_ جوستاين غاردر
______________ ︻╦デ╤━╼
𝕒𝕟𝕦𝕓𝕚𝕤
أنـوبـيـس

مرحبًا من جديد.
هل اشتقتم لي؟
حسنًا، لا يهم.
هناك انثى واحدة يهمني اشتياقها لي.
وها هي الآن بين ذراعيَّ.

دلفت عصابة مسلحة للمنزل بهدوء مريب تحول لصرخات رصاصات عالية حيث تبادل نيلان معهم إطلاق النيران، وقد أصابوا نيلان بالفعل ووقع فوق الأرض غارقًا في دماءه، صعدوا للأعلى حيث انتظر بسلاحي خلف العامود الدائري، تبادلنا إطلاق النيران كذلك، لكنهم اصابوني بطلقة بمنتصف صدري، اطلقت صرخة مدوية قبل أن اسقط غارق في دمائي على الأرض، مر الرجال من فوقي كأنني سنجاب تم قتله، ثم من أمام غرفتي التي ينام بها فارس قرير العين لا يشعر بشيء من ما حدث.

- إنها هنا يا قائد.

قالها واحد من الرجال الملثمين وهو يقف أمام باب الغرفة التي تقبع ماليكا بداخلها، ركض الرجال جميعهم للداخل، حملوا ماليكا وهبطوا بها من المنزل بسلاسة، وبعد حوالي ثلاث ساعات وضعوا جسدها فوق فراش طبي خاص بالعمليات لانتزاع أعضاءها الداخلية، أمسك الرجل المشرط الطبي ليبدأ في فتح الجرح ووقتها استيقظت ماليكا بعيون ناعسة وهي تغمغم بصوت ناعس:

- إيه ده في إيه؟

_ هنقتلك وناخد قلبك نعمل بيه سلطة بنجر.

قالها الرجل وهو يبتسم بسمة جنونية قبل أن ينفجر في ضحكة شريرة طويلة متقطعة، بينما يصدح صوت برق ورعد بالغرفة مع تدرج الإضاءة التي بدأت في الارتعاش.

دار كل هذا "السيناريو" بخلدي وأنا أحمل ماليكا -القتيلة- من فوق الأريكة حيث غفت وأنا أتحدث معها، أكاد أقسم إنها حتى لم تكن لتشعر بالمشرط الطبي وهو يشق جسدها، لقد حاولت أيقظها منذ قليل حتى لا تهلع عندما تستيقظ وتجد حالها بالفراش وتنعتني بالوحش المتحرش، لكن لا فائدة من ذلك، كيف لها إن تنام بهذه السلاسة؟

من المفترض أنني ذئب وغد انتظر الانقضاض عليك أي لحظة، وإنت المسكينة الخائفة التي لا حول لها ولا قوة، لم تفعل شيء أو تمد يدها على زوجها أبدًا.

كيف لكِ أن تسقطي بالنوم بهذه السلاسة يا التي لا تُحبني وتخاف مني؟

أنا الذي لا يستطيع النوم هنا، أنا الذي اتقلب في الذنب كما تتقلب الدجاجة في الدقيق قبل القلي يا امرأة، أنا من يحترق هنا قاسية الفؤاد.

أنوبيس Where stories live. Discover now