الفصل السادس عشر: وتر أكيليس.

1.3K 111 108
                                    

يُرجى من الجميع ارتداء الأقنعة فهناك غُرباء بالمملكة.

متنسوش التفاعل
_____________________

" ‏أنا قذر يا ميلينا، قذر بلا حدود، لذلك أصرخ كثيراً بشأن الطهارة "

-فرانز كافكا
______________ ︻╦デ╤━╼
𝕒𝕟𝕦𝕓𝕚𝕤
≼ أنـوبـيـس ≽

مرحبًا من جديد.
هل اشتقتم لي؟
لا يهم، أنا انفجر الآن

- أنا تايف الناس الوحشة خوفوني.

قالها تميم وهو يتشبث بملابسي، فضغطت على أسناني ونهضت من فوق الدرج وأنا أحمله بعدما تحولت نظرتي إلى القتامة، سأقتلهم جميعًا وأحرق المملكة حتى تصير رمادًا ليس له وجود، الويل على من يمس شعرة من صغيري.

وضعت قبلة هادئة فوق وجنة تميم قبل إن أنزله أمام الشباب أبناء القادة الذين يقوموا بتخويف طفلي للتسلية لأنهم يشعروا بالملل، بعدما أخبرني عن ماهيتهم ثم أخرجت خنجرين من ملابسي لأمرح معهم أنا الآخر مع صدوح صوت انفجار مدوّي داخلي، قبل أن ينطفئ كل شيء.

- لـيـو اهـدى.

صرخ بها عمي هارون الذي يكبّل جسدي وأنا أجلس على ركبتي أرضًا رفقة خوفو ونيلان بينما أنا أصرخ كوحش زائر لمحاولة تخليص حالي من بين أيديهم والعودة لهم من جديد، لا يجب أن يمس أحد شعرة واحدة من صغيري، لماذا يوقظوا الوحوش داخلي؟

"لا توقظوا الوحش داخلي"

قلتها مرارًا لكن أحدًا لم يستمع، لا يسمعوا صوت عوائي الصاخب حتى يشعروا بمخالبي، هل يجب أن أمزقهم إربًا حتى يتعلموا؟

عادت الرؤية من جديد إلى عيني وانقشعت السحابة السوداء التي سيطرت عليّ ككيان شرير تلبسني وحوّل قرنيتي بأكملها إلى اللون الأسود القاتم، عاد وعيي بالتدريج وهدأ صوت تنفسي العالي.

رفعت نظرتي حتى وقعت على أجساد الشباب أبناء القادة الأربعة المتسطحة أرضًا والدماء تغطي ملابسهم والعشب من أثر الجروح الغائرة غير القاتلة الذين أحدثتهم خناجري.

- ما هذا قيصر؟ هل ستقف ساكنًا؟ لقد حاول قتل ابني.

قالها القائد الملقب بـأريزونا بنبرة غاضبة وهو يسند ابنه بعدما نهض من فوق الأرض بتعب حيث تجمهر الجميع بسبب ما حدث، فاستندت على نيلان لأقف من فوق الأرض حيث خارت قواي بسبب استنزاف كامل طاقتي في النوبة ثم عدلت من ثيابي وقلت بنبرة قاتمة حيث إن نوبة غضبي لم تنقشع بالكامل بعد:

- من يمس شعرة واحدة من ابني أحرقه، ابتعدوا عن طريقي حتى لا تقعوا بين أنياب من لا يرحم.

تقدمت من تميم الذي يتمسك بعمي قاسم وهو يرتعش من الخوف بسبب ما حدث أمامه ثم حملته فوق ذراعي وضممته إليَّ بشدة وأنا أربت فوق ظهره حتى يطمئن ثم عدت به لغرفتي حتي أنظف جرحه.

أنوبيس Where stories live. Discover now