الفصل الخامس والعشرون: بُتر قلبي.

1.8K 114 190
                                    

هذا الفصل إهداء إلى أبي رحمه الله.

آسفة على التأخير كنت مريضة ومقدرتش اكتب كتير علشان كدا منزلتش الفصل إمبارح لإنه كان ناقص جزء.

متنسوش التفاعل.
___________________

لماذا أتحدث عن المدن والأوطان؟
وأنتِ وطني،
وجهُكِ وطني،
صوتُكِ وطني،
تجويف يدك الصغيرة وطني،
وفي هذا الوطن ولدتُ،
وأريد أن أموت.

_ نزار قباني.

______________ ︻╦デ╤━╼
𝕒𝕟𝕦𝕓𝕚𝕤
≼ أنـوبـيـس ≽

مرحبًا من جديد.
هل اشتقتم لي ؟
سحقًا، لا يهم.
أنا لست بمزاج جيد للمزاح.
فأنا اشتعل ذاتيًا.
أتعلمون ما هو الإشتعال الذاتي؟
بعد قليل.
في الصباح بدأ جميع شعب المملكة يتوافدون تباعًا لبدأ اليوم البغيض الخاص بالأحتفال والهراء، الهراء الهراء، أأخبركم سرًا؟

أنا أكره الجميع منذ كنت صغيرًا، حسنًا هذا ليس مهمًا الآن فأنا أجلس رفقة أخوتي الأربعة المقربون: فارس، داغر، يعقوب وباسل فوق الدرج منذ نصف ساعة حتى نفكر في ماذا سأفعل في المراة؟!

أوه لم أخبركم من المرأة وماذا فعلت؟
إنها إيزابيلا أخت القائد أريزونا، تبًا لها، امرأة مغرورة وتحب التنمر على البشر منذ قليل تجمعت النساء في الردهة وهبطت أمي التي كانت ترتدي فستان خلاّب جلبه لها أبي سالم معه من الخارج، وقد ارتدته من أجله على الرغم من إنها لا تحب ارتداء ملابس خاصة بالنساء أمام الجميع حتى لا تطولها ألسنتهم التي تشبه الشفرات الحادة لقلبها.

- أوه يا ربي الرحيم، لقد رأيت رجل يرتدي فستان منذ قليل، شعرت أنني سأفرغ معدتي.

قالتها إيزابيلا بنبرة ساخرة بينما يتراقص الخبث بمقلتيها لترمي بالحديث ناحية أمي بالطبع مما أدى لارتفاع ضحكات الجميع عليها بينما ابتسمت أمي بهدوء واعتدلت بوقار في جلستها ولم تعلق على الأمر، ليس لإنها ضعيفة، فهي يمكنها حرق كل من تسول له نفسه للنظر فقط لأبي، لكنها تحب لعب دور الثقيلة التي لا تهتم والواثقة من ذاتها، على عكس ما يدور في خلدها فأنا أعلم إنها شعرت بالحزن.

لا يوجد ذرة ثقة واحدة داخلها بحالها ولهذا تتأثر بحديثهن، هي من تحرق دمائهن وليس هن، هي من اختارها، إنهن يشتعلا من الغيرة منها، لكنها لا ترى
إنها جميلة، وتغار على أبي من جميع النساء لظنها انهن أجمل منها ويمكن أن يتلاعبن به حتى يتركها ويذهب لإحداهن، لا تصدق إن أبي يحبها ويراها جميلة حقًا فدائمًا أبي يذكرها بذلك حتى يعزز الأمر داخلها.

هل أخبرتكم عن المرة الوحيدة التي رأيت بها أمي تبكي بحق؟

الإجابة باختصار كالعادة تتمثل في حروف جملة: كل المصائب تؤدي إلى شمس الزناتي.

كان شمس يقيم رهانًا رفقة القادة على طلاق أمي وأبي، لم يكن أحد من العائلة يعلم ذلك، علمت ذلك فيما بعد في فترة مراهقتي حيث سمعته يتحدث مع الحاوي وعلمت السبب بالطبع حيث إن الحاوي كان يحب أمي سرًا ويرغب بالزواج منها وشمس تمسك بالأمر ليُسلي حاله كالعادة.

أنوبيس Where stories live. Discover now