الفصل الاول

20.4K 618 134
                                    

لمَ اشعر بالنقص وكأني قد اضعت جزء مني في مكان ما ، لربما بعودتي للوطن مجدداً سأجد ضالتي .

نظر الى الأثار التي ظهرت على مختلف أنحاء جسده ولمسها قائلاً : سحقاً لقد عادت للظهور مجدداً .

تحدث شخص أخر من خارج الغرفة قائلاً : أتتحدث إلى نفسك مجدداً .

أجابه بصوت مرتفع وهو يرتدي ملابسه : إنها الأثار السوداء لقد عادت للظهور على جسدي مجدداً .

خرج من الغرفة ليجد الاخر جالساً يتناول إفطاره فإنضم إليه وقال : أنا لا اجد تفسيراً لسبب ظهورها فجأةً من دون ان اتعرض لأي إصابه .

رد عليه  : نفس السؤال تكرره بشكل يومي ألا تمل من التسائل إن لم يستطع الأطباء معرفة السبب في ذلك فكيف عساك أن تعرف بمجرد التساؤل .

صمتا قليلاً ثم اكمل قائلاً :لربما عليك ان تراجع طبيباً نفسياً فقد يكون لظهورها علاقة بحالتك النفسيه .

بقي يفكر قليلاً ثم قال : معك حق علي أن اجرب ذلك .

نهض الأخر قائلاً : هيا يا صغيري لنذهب للعمل .

أجابه : حسناً يا خالي .

نظر إليه قائلاً : أخبرتك أن تخاطبني بإسمي فسماع هذه الكلمة منك يجعلني اشعر بأني كبير في السن .

رد قائلاً : كذلك الامر بالنسبة لك اخبرتك ألا تناديني بالصغير فأنا رجل الآن .

ضحك بسخريةٍ قائلاً : كف عن هذا فقد رميت حفاظك بالامس .

نهض وقال : أرجوك يا خالي ...

قاطعه قائلاً : ماذا قلت .

فعاد لحديثه : اعني مارك ، ارجوك يا مارك لا تخاطبني بهذه الطريقة امام الناس لاسيما الموضفين فهذا سيجعلهم يستهينون بي .

وضع مارك ذراعه حول الأخر قائلاً : لا تقلق يا زاكي الصغير فلا احد يتجرأ على الاستهانة بشيطان مثلك .

زاك : هذا يريحني.

مارك : هلا ذهبنا الآن .

زاك : هيا بنا .

يغط في نوم عميق بعد ان انهك جسده من الضربات العنيفة التي تركت اثارها على جسده الضعيف ، حالماً بإبتسامة والدته الدافئه وصوت ضحكات شقيقه الصاخبه قبل ان يعود للواقع القاسي بفزع وخوف عندما قام والده بسكب وعاء الماء البارد عليه وهو يصرخ قائلاً : انهض ايها الفاشل الغبي اذهب للبحث عن عمل بدل استلقائك كالكسلان هكذا .

توأمي المفقود Where stories live. Discover now