الفصل التاسع

6.5K 426 12
                                    

جالسةً خارج المشفى شاردةً بذهنها فإذا بيدين تطوقان عينيها امسكت بهما ثم أنزلتهما واستدارت لترى جاك وقفت بسعادة ثم عانقته واثناء ذلك لاحظت ملابسه الفاخرة فإبتعدت عنه بسرعة وقالت : جاك أم زاك .

أجابها بإبتسامةٍ صافيةٍ : أنظري إلى عيني ، من ترين .

عادت لتعانقه مجدداً وقالت : جاك أين إختفيت لقد كنت قلقةً عليك .

طوقها بذراعيه قائلاً : أنا آسف إحتجت الإنعزال قليلاً آسف لجعلك تقلقين علي.

ميرا : هذا ليس مهماً الآن المهم أنك قد عدت .

إبتعدت عنه وقطبت حاجبيها قائلةً : ولكن هذا لا يعني بأنني قد سامحتك .

سحبها إليه ليحتضنها مجدداً وقال : أعدك بألا أكررها مجدداً ، لا تعلمين كم إشتقت إليك.

ميرا : ستخبرني بكل شيء حصل معك من دون إنقاص حرف واحد .

أجابها : كما تريدين .

إنتظر إنتهاء عملها ليصطحبها لمنزلها ، صعدا الحافلة وجلسا بجوار بعضهما فإحتضنت ذراعه وأسندت رأسها على كتفه والسعادة تغمرها.

تأمل ملامحها اللطيفة وابتسامتها العذبة وهو يأنب نفسه (أنت لا تستحقين شخصاً فاشلاً مثلي ما كان يجب أن تحبيني وتعذبي نفسك بهذا الشكل )

رفع يده ومسح على خدها فنظرت إلى عينيه بعينيها الجميلتين ( أعدك بأن أصبح أقوى وأغير نفسي للأفضل لأجلك ) قطع هذا الوعد على نفسه وقد إرتسمت إبتسامةٌ لطيفةٌ على شفتيه.

نزلا من الحافله وسارا بإتجاه منزلها ولكن أستوقفهم رؤية شخص ما.

وقف وقد اتسعت عيناه في دهشةٍ وقال : أبي.

نظرت إليه بفزعٍ ثم تعلقت بذراع رفيقها فتقدم بإتجاههما قائلاً : أخيراً ظهرت أيها الأحمق .

أمسك بها وسحبها بعيداً عن جاك ثم دفعها لتقع أرضاً .

جاك : ميرا.

شعر بالغضب فرفع الآخر يده ليضربه لكنه أمسك بها ودفعه بعيداً عنه.

وقف في صدمةٍ من فعلته وهو يفكر ( أهو جاك أم زاك إن كان برفقة ميرا فهذا يعني بأنه جاك ولكن هو لا يجرأ على الوقوف في وجهي )

توجه نحوها وأمسك بها قائلاً : ميرا هل انت .

ميرا : أجل .

ساعدها على الوقوف ثم نظر بغضب إلى والده الذي وقف في ذهول من تصرفه .

حوط ميرا بذراعه ونظراته الغاضبة تخترق والده ثم قال : فلنغادر.

توأمي المفقود Where stories live. Discover now