الفصل الثاني عشر

5.5K 401 44
                                    

عاد لينظر إلى الصورة ثم قال : لمَ أخفى الجميع عنا هذه الحقيقه.

زاك : لابد بأن خلف هذا الأمر سراً كبير ليخفوه عنا وهذا السر هو السبب في إنفصال والدينا .

نظر إلى شقيقه ثم قال : هل نسأل مارك ؟

زاك : مارك لن يخبرنا بشيء مادام قد أخفى الحقيقة منذ البدايه.

جاك : كيف عسانا أن نعرف إذاً .

وضع زاك إصبعه على صورةِ والده قائلاً : فلنأمل أن يخبرنا هو .

جاك : لا أظنه سيخبرنا بالحقيقه.

زاك : لا بأس من المحاوله.

جاك : لكنه الآن في السجن.

زاك : ماذا ! متى حدث هذا.

صمت قليلاً ثم قال : الضربة التي تعرضتُ لها كانت من فعله.

أدارعينيه بغضب من دون أن ينطق بكلمةٍ واحده فأمسك الآخر بذراعه قائلاً : لا تغضب أرجوك أعدك ألا أخفي عنك أي شيء بعد الآن .

سحب ذراعه منه ثم نهض وتوجه نحو السرير.

شعر بالسوء وهو يرى شقيقه يستلقي ويغطي نفسه بغضب فنهض وأعاد الألبوم إلى مكانه ثم لحق به وإستلقى بجانبه .

عم الهدوء لبعض الوقت حتى قطعه جاك قائلاً : تصبح على خير .

لم يجبه زاك وظل يعطيه ظهره فقال : أنا آسف .

إستمر بتجاهله فعاد للكلام قائلاً : في السابق أنقذتني مرتين وفي كلا المرتين كدتُ أن أنهي حياتنا نحن الأثنين معاً.

ظل صامتاً ينصت إلى أخيه فأكمل : كنتُ أغضب عندما تسميني بنفسك لكن الآن فقط أدركت بأنك كنت على حق بمناداتي هكذا فأنا لستُ أنا وأنت لستَ أنت بل أنا أنت وأنت أنا نحن روحٌ واحدةٌ في جسدين مختلفين وهذا يجعلني سعيداً .

إبتسم ثم إستدار نحوه وقال : ثلاثه.

نظر إليه بإستغراب قائلاً : ماذا!

زاك : ثلاثةُ أجساد.

فكر قليلاً ثم قال : هل تظنه يتأثر بما يحدث معنا.

أجابه : هذا مأكد بما أنني أتأثر بما يحدث معك ونفس الأمر بالنسبة لك إذاً لابد وأن يكون مثلنا .

جاك : معك حق.

جلس فجأةً وقال بحماس : هل نذهب غداً .

جاك : إلى أين؟

نظر إليه ثم قال : هيا انت تعلم ،إلى والدي .

توأمي المفقود Where stories live. Discover now