الفصل التاسع عشر

5.1K 371 14
                                    

بقي هاك في المشفى فأراد جاك البقاء برفقته لكن زاك رفض ذلك وأجبره على العودة ليبقى هو بجانبه.

كان جالساً ينظر إلى شقيقه الذي كان نائماً ثم نهض وإقترب منه.

زاك : لا أعرف مالذي أصابك لكنك تبدو بحالةٍ مزريه ورؤيتي لنفسي بهذا الشكل تزعجني ،عليك أن تتعافى بسرعه لأتمكن من الشجار معك.

وضع يده على جبين شقيقه ثم أبعدها بسرعة قائلاً : ولكن ما الذي أصابني لمَ أنا قلق عليه هكذا.

فجأةً أمسك هاك بيد الآخر ففزع منه و أمسك بقلبه قائلاً : ما ما بك لقد فاجأتني.

هاك : أنت لست أمي .

زاك : بالطبع لست كذلك أيها الأحمق ما الذي دهاك!

أمعن النظر إليه فشاهد دموعه التي بدأت بالإنهمار رغم أنه لازال يغمض عينيه .

زاك : أتحلم أم تهذي يا ترى؟

تحدث مجدداً فإقترب زاك منه ليسمعه جيداً حيث قال : لمَ أجبرتِني على تصديق هذه الكذبة كما صدقتها انتِ ، لمَ جعلتني أعيش بهذه الطريقه انت لست امي لست أمي.

شعر زاك بالغرابة من كلامه فأنزل يد شقيقه ووضعها تحت الغطاء ثم رفع يده ليمسح دموعه قائلاً : يبدو بأن جاك لم يكن الوحيد الذي عانى في حياته.

خلع زاك قلادته ثم ألبسها لشقيقه قائلاً : إليك هذه .

ابتعد عنه بعد ان انتهى ثم ابتسم قائلاً : سأقيدكم جميعاً بهذه القلادة ولن أترككم تبتعدون عني .

في صباح اليوم التالي فتح هاك عينيه ليجد شقيقه جالساً بقربه وهو يعبث بهاتفه .

جلس وهو يسعل فشاهده زاك وأنزل هاتفه قائلاً : إستيقظت أخيراً .

بدى عليه الإرهاق فقال هاك : هل سهرت طوال الليل.

زاك : وهل تركتني أنام لقد ظللت تهذي طوال الليل وتتحدث.

شعر بالقلق فقال : عما كنت أتحدث .

زاك : كل شيء .

أخفض هاك بصره فقال زاك : إن كان هناك ما يزعجك فأخبرنا به بدل أن تتسبب في أذية نفسك ، نحن إخوه يمكنك مصارحتنا بما يجول في داخلك.

هاك : إخوه! أنتما حتى لا تعاملانني على أني شقيقكما وجودي وعدمه سواء .

عاد للسعال فقال زاك: كنت قلِقاً عليك بالأمس وهذا كاف بالنسبة لي لأشعر بأني مهتمٌ بأمرك كما هو حال جاك .

توأمي المفقود Where stories live. Discover now