الفصل الثالث عشر

5.3K 389 12
                                    

ذهب برفقة مارك إلى الشركة بينما ذهبا الآخرَينِ برفقة السائق.

كان الهدوء يعم السيارة حتى قطعه جاك موجهاً كلامه للسائق: عذراً إذهب إلى منزلي قبل ذهابنا إلى المحل.

أجابه : كما ترغب سيدي.

نظر إلى شقيقه وقال : هل تمانع ذلك .

تجاهله وإرتدى سماعات الرأس ثم أدار وجهه للجهة الأخرى فصمت الآخر .

وصلوا إلى المنزل فترجل جاك من السيارة وقرع الجرس لتفتح أنجيليكا الباب.

شعرت بالسعادة لرؤيته فعانقته بفرحٍ وقد ذرفت الدموع وهي تقول: جاك لقد كنت قلقةً عليك بعدما فعله أبي بك أنا سعيدةٌ لأنك بخير.

قام بمسح دموعها وقبل جبينها قائلاً : آسف لجعلك تقلقين علي أنا أخ سيء .

قالت : أين تقيم الآن هل هناك من يعتني بك.

إبتسم قائلاً : وهل أنا طفلٌ ليعتني بي أحد لا تقلقي أنا بخير برفقة أخينا زاك .

قالت : زاك .

جاك : أجل سأخذك للقائه يوماً ما لكن أولاً أخبريني كيف هو حالكم بعد دخول والدي للسجن.

أجابته : لا شيء تغير نحن كما نحن به وبدونه.

جاك : لكن بخصوص المصرف و...

إبتسمت وقاطعته قائلةً : هل نسيت بأن لدى أمي عمل ، ما تجنيه من عملها يكفي لسد حاجتنا.

أخرج محفظته ثم فتحها وأخرج منها بعض النقود وقدمها لها قائلاً:لقد خصص لي خالي مصروفاً شهرياً وأنا لست بحاجته لذا فهو لك .

قالت : لكن ...

فقاطعها قائلاً : لا بأس فأنا شقيقك الأكبر وعلي الإهتمام بك .

كان ينظر إليهما من خلال النافذة بصمت ، وفجأةً خرجت والدتها فتقدمت نحو جاك ودفعته بعيداً عن إبنتها ثم أمسكت بها وسحبتها إلى داخل المنزل لتغلق الباب خلفها ، لفت انتباهه ما حدث فأنزل السماعات لتُطوِقَ عنقه ثم سأل السائق قائلاً : من تكون تلك الفتاة.

أجابه : إنها شقيقتكم من والدكم والمرأة التي أدخلتها للمنزل تكون والدتها إنها إمرأةٌ سيئه فقد كانت تعامل جاك بسوءٍ اثناء فترةِ إقامته معهم.

جر خطواته نحو السيارة وهو يفكر في ما قالته له زوجة والده من الكلام الجارح وتحميله مسؤلية سجن والده ثم صعد إليها بصمت فإنطلقوا ، كان الهدوء يسود جو السيارة وكان كل من الأخوين يدير وجهه بإتجاه النافذه المجاورة له.

وسط ذلك الهدوء شق صوت تنهيدته الحزينة طريقه إلى مسامع هاك الذي نظر إليه ليرى دموعه ،عاد ليدير وجهه للجهة الإخرى بصمتٍ ووضع السماعات مجدداً على أذنيه.

توأمي المفقود Where stories live. Discover now