الفصل السابع

6.7K 453 33
                                    

فتح جاك عينيه ليجد نفسه في المشفى فنهض بسرعةٍ قائلاً : زاك .

خرج من الغرفة وركض في الأرجاء بحثاً عن شقيقه وأخيراً شاهد السائق وهو يدخل في إحدى الغرف فتبعه ودخل خلفه بسرعةٍ ظناً منه بأنها غرفة زاك ولكن تبين له بأنها لم تكن كذلك بل كانت غرفةَ مارك الذي نظر إليه فوقف في مكانه لايعرف ماذا عساه ان يفعل.

بقي ينظر إليه لبعض الوقت ثم قال : إقترب .

بقي في مكانه فأعاد مارك كلمته : إقترب.

لم يتحرك خطوةً واحدةً وقد انزل رأسه للأرض .

فإبتسم قائلاً : جاك اقترب يا بني .

نظر جاك إليه بدهشةٍ فقال : لقد علمت بكل شيء ، إقترب فهناك ما يجب ان نتحدث به .

إقترب جاك منه فوضع الآخر يده على جانب السرير قائلاً : إجلس.

جلس جاك بجانبه وهو يخفض رأسه فأمسكه وقام بمعانقته قائلاً : اشتقت إليك أيها الصغير .

جاك : انت كاذب جميعكم كاذبون .

مارك : لا تتسرع في حكمك فتخسر شقيقك مجدداً ، أخبرني هل عرف بحقيقتك ؟

جاك : أجل وقد كنت قاسياً معه بالأمس لكني فجأةً فقدت وعيي مأكد بأن زاك ليس على مايرام .

مارك : لابد وان معرفة الحقيقة قد صدمه لكن لاتقلق فقد إطمئننت عليه ، لدى زاك قلب ضعيف لذا أي صدمة أو ضربةٍ يتعرض لها قد تؤثر عليه .

تذكر جاك عندما دفعه بقوةٍ على صدره فأحس بأنه المسؤول عما جرى له.

مارك : عندما قررت والدتك الإنفصال عن والدك كان قرار المحكمة أن تأخذ أحدكما وتترك الآخر مع والده ، كان هذا أمراً صعباً عليها  وكأنها مُخيَرَةٌ بين جزئي قلبها الأيمن والأيسر وفي النهاية إختارت زاك ليس لأنها تفضله عليك ولكن لأنه مريضٌ ولن يكون له أي فرصةٍ للنجاةِ مع شخص كوالدك ، بعد انفصالهما بدأت الأثار تظهر على جسد زاك وعندما رفعنا دعوةً ضد والدك ظنوا بأننا كنا من يقوم بأذية زاك لاسيما وأنه قد أصبح عدوانياً ومتوحشاً بعد إنفصاله عنك لقد كان يصرخ طوال الوقت ويؤذي من حوله، لم يسلم أحد من وحشيته أصدقائه وأنا حتى والدتك وفي بعض الأحيان كان يؤذي نفسه لقد بدى وكأنه قد أصبح مجنوناً لدرجةٍ جعلتنا نعرضه على عدة أطباء نفسيين ولكن لا فائده .

مسح على رأس جاك وأكمل قائلاً : في أحد الأيام تعرض زاك لضربةٍ أفقدته ذاكرته بعدها عاد إلى طبيعته ولم يعد يتصرف بجنون لذا أخفينا عنه أمر وجودك حتى تكبران وتصبحان قادرين على الإستقلال من سلطةِ أبيكما ، لقد كانت وصية والدتك أن أجمعكما لذا قمت بتدبير كل شيء بدءاً من لقائكما في المقهى ومواعيد زاك مع الطبيب الذي زرع الشك في نفسه ليبحث عنك .

توأمي المفقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن