الفصل الواحد والعشرون

5.1K 383 42
                                    

نظر زاك إلى شقيقه الذي بدى متضايقاً من كلماته فبقي صامتاً.

أنجليكا : هل أستطيع تفقد المكان فهذه المرةُ الأولى التي آتي فيها إلى هنا.

أجابها والده قائلاً : بالطبع يا صغيرتي.

أنجليكا: هذا رائع.

جاك : لا تبتعدي كثيراً.

ذهبت أنجليكا لتفقد المكان بينما أخذ هاك شقيقه جاك إلى غرفته ليضع حقائبهم.

جاك : غرفةٌ جميله.

وضع هاك الحقيبة على الأرض ثم قال : لمَ لحقتم بي .

جاك : أخبرتك بأننا قد إفتقدناك .

هاك : ما كان يجب عليكم القدوم إلى هنا .

تقدم جاك نحوه ثم عانقه قائلاً : لقد علمتُ بأمر ذهابك لرؤية والدنا لأجلي شكراً لك لأنك فكرت بي هذا ما يفعله الإخوه.

لم يأتي هاك بأي حركةٍ أو كلمه فأكمل : لقد سبق وأن حاولت الهرب مثلك عندما عثر زاك علي ، لكنه تشبث بي ولم يتركني أبتعد وأنا شاكرٌ لأنه فعل هذا ولم يتخلى عني لذا سأتشبث بك بدوري ولن أتركك تبتعد عنا فأنت جزءٌ منا.

تذكر الآخر عندما قال له زاك قبل رحيله ( أنت جزءٌ منا ولن ننساك أبداً)

فرفع يديه بتردد ثم حوط بها شقيقه الذي إبتسم سعيداً لأنه فعل هذا لكن هذه الإبتسامة لم تدُم حيث دخل زاك فشاهدهما وقال : ما الذي تفعلانه .

أراد هاك إبعاد شقيقه عنه لكنه تشبث به بقوةٍ فقال الآخر : كفاكما هيا إفترقا.

تجاهله جاك وقد تشبث أكثر بشقيقه وهو يبتسم.

زاك : هيه ألم تسمعاني .

ظل هاك صامتاً وهو لا يفهم لمَ يفعل جاك هذا .

زاك : توقفا .

تقدم نحوهما ثم حاول فصلهما لكن جاك كان يتعلق بالآخر وهو يضحك أثناء سحب زاك له فإبتسم هاك لا إرادياً .

زاك : أنا لا أمزح معكما .

لم يستطع زاك فصلهما فتوقف قائلاً : حسناً أنا أستسلم.

فجأةً أمسك زاك بصدره ثم جلس على الأرض وهو يتألم ففزع أخويه لرؤيته وأسرع جاك لترك هاك والإمساك بزاك قائلاً : زاك يا إلهي زاك هل تتألم ماذا عساي ان افعل.

أمسك الآخر به قائلاً : هل انت بخير.

لم يستطع التمثيل أكثر فبدأ بالضحك قائلاً : يا لكما من مغفلين لقد صدقتما هذا.

توأمي المفقود Where stories live. Discover now