الفصل العشرون

5K 381 34
                                    

إستلقى الجميع تحت أغطيتهم بحثاً عن النوم الذي فارق أعينهم وبينما هم كذلك إستدار جاك نحو شقيقه الذي كان نائماً بجانبه ويعطيه ظهره ثم قال بصوتٍ منخفض حتى لا يوقظ هاك : زاك أمازلت مستيقظاً ؟

زاك : ماذا هناك .

جاك : هل تشعر بأي ألم .

زاك : كلا .

جاك : هل أنت متأكد من هذا .

زاك : أجل .

جاك : أنت تجيب بكلمةٍ واحده وهذا يعني بأنك غاضب ، هل أنت غاضبٌ مني .

زاك : كلا .

جاك : أظنك قد إستعجلت في حكمك عليه لربما علينا أن نعتذر له ونطلب منه البقاء.

زاك : أرغب في ذلك لكن لا يمكننا إجباره على البقاء.

جاك : ألهذا قمت بطرده.

زاك : دعه يذهب قبل أن نعتاد وجوده حتى لا يصبح الأمر صعباً علينا وعليه .

جاك : معك حق .

سمع هاك ما قالاه رغم تهامسهما فأمسك بالقلادة التي ألبسها زاك له وقد إنتابه الحزن .

في اليوم التالي جمع هاك أغراضه وإستعد للمغادره فوقف أمام باب المنزل يتأمله لآخر مره ثم إستدار ليذهب لكن إستوقفه صوت الباب يفتح فعاد لينظر إليه ليرى زاك الذي خرج وإقترب منه قائلاً: ستغادر إذاً.

هاك : لا أظنني قادراً على التأقلم معكم.

زاك : أنت قادرٌ على ذلك لكنك تخشى حدوثه.

صمت هاك قليلاً ثم قال : معك حق أنا أخشاه بقدر ما أرغب به ، كلما تصورت كيف كانت ستكون حياتنا لو لم أُفقَد زاد الغضب في داخلي تجاه من ربوني وهذا ما لا أرغب في حدوثه .

زاك : وكيف كانت ستكون حياتنا لو لم تفقد ؟

هاك : ما كان جاك ليمر بكل هذا العذاب ،ولما كان والدينا لينفصلا ،كما ما كُنتُ سأعامل على أني يتيم مع أني لست كذلك.

زاك : وما كُنتُ لأشعر بالوحدة والفراغ ، رغم ذلك لست مهتماً كيف كانت ستكون حياتنا فأنا سعيد لأننا إجتمعنا مجدداً وهذا ما يهم ، كما أني سعيد لأنك فتحت قلبك لي أخيراً.

هاك : علي المغادره.

تقدم زاك نحوه ثم عانقه قائلاً : آسف لأني قسوة عليك بالأمس أنا لم أعني ما قلته فأنت جزءٌ منا ولن يمكننا نسيانك.

بقي هاك متجمداً وقد دهش مما فعله زاك فقال الآخر : إعتني بنفسك.

ثم إبتعد عنه وقال : إذهب هيا قبل أن أغير رأيي وأحبسك في المنزل.

توأمي المفقود Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ