الفصل الثاني والعشرون

9K 619 116
                                    

بعد عدة أيامٍ وقف هاك أمام بيت من تبنوه ينظر إليه لبعض الوقت ثم غادر برفقة السائق.

كان يحبس نفسه في غرفته فدخل مارك عليه ليجده جالساً على السرير وقد إنكمش على نفسه فتقدم نحوه وجلس بقربه قائلاً : إلى متى ستظل هكذا.

لم يجبه زاك فقال : كُنتَ مضطراً إلى ذلك .

زاك : جاك وأنجليكا لابد وأنهما يكرهانني الآن .

مارك : لا تقل هذا فهما يتفهمان قيامك بذلك الأمر .

زاك : لقد قتلته أنا قاتل.

قام مارك بعناقه ثم قبّل رأسه قائلاً : كف عن لوم نفسك فقد كان الأمر خارجاً عن سيطرتك .

بدأ زاك بالبكاء فقال مارك : إهدء لا بأس.

دخل جاك ثم قال : لقد وصل هاك .

إبتعد مارك عن زاك ثم نهض وخرج فنظر جاك إلى شقيقه الذي كان يمسح دموعه لبعض الوقت ، إقترب منه ثم جلس أمامه فنظر زاك إليه .

جاك : لقد فعلت هذا لحمايتنا ، لا أحد سيلومك على فعلتك.

رفع يده ثم مسح دموع شقيقه قائلاً : لا تدع هاك يراك على هذه الحال عليك أن تعود كما كنت .

زاك : لا يمكنني ذلك لقد قتلته بيدي.

قام جاك بمعانقته ثم قال : كنت لأفعل نفس الشيء لو كنت مكانك ، سأفعل أي شيء لحمايتك حتى لو إضطررت للقتل.

بعد مرور عامين،

وقف هاك أمام قبري والديه بالتبني بعد أن وضع الزهور عليهما وبقي يتأملهما لبعض الوقت ، رن هاتفه فأجاب عليه قائلاً : ماذا هناك.

زاك : أين أنت أيها الأحمق ، أحتاج مساعدتك هنا.

هاك : ألا يمكنك القيام بشيءٍ بمفردك .

زاك : بالطبع لا .

هاك : حسناً حسناً أنا قادم.

صعد هاك سيارته وإنطلق .

كان يمشي ذهاباً وإياباً بتوتر مما جعل الآخر يصاب بالصداع فأمسك برأسه قائلاً : كف عن هذا .

جاك : أنا متوترٌ جداً .

دخل هاك عليهما قائلاً : لقد حان الوقت .

رأى الخوف والتوتر بادٍ على وجه شقيقه فقال : لم أنت شاحب اللون لا داعي لكل هذا التوتر.

زاك : هذا ما أخبرته به ،ولكن هل أنت العروس لتتوتر بهذا الشكل.

هاك : لقد مررت بها ولم تكن متوتره .

زاك : أظنها ستلعب دور الزوج أفضل منه .

قالها ضاحكاً فضحك هاك معه.

جاك : كفا عن هذا .

هاك : هيا بنا الجميع ينتظر.

إحتفلوا جميعاً بتلك الليلة الجميله فغادر جاك مع عروسه ميرا وعاد البقية للمنزل.

كان قد إستلقى على سريره لينام فجاء شقيقه ووقف بجانبه .

نظر إليه لبعض الوقت ثم قال : ماذا؟

زاك : أنا أفتقد جاك .

هاك : الرحمه لقد غادر للتو .

زاك : من كان يظن بأن ذلك الطفل الباكي هو أول من يتزوج منا.

هاك : هذا غير مهمٍ الآن ، غادر غرفتي هيا فأنا متعبٌ وأريد النوم.

إستلقى زاك بجانبه فقال الآخر : ماذا تظن نفسك فاعلاً.

زاك : لقد غادر جاك لذا سألتصق بك من اليوم وصاعداً.

هاك : حالتك يرثى لها عليك أن تعثر على عروسٍ أنت أيضاً .

زاك : للأسف لا توجد من يمكنها تحملي.

هاك : إذاً سيكون علي البدء بالبحث عن واحدةٍ لي لتتركني وشأني.

قال زاك بسخريه :حظاً موفقاً في العثور عليها .

هاك : هل تهزء بي.

أجابه : ألا يبدو هذا واضحاً.

قام هاك برفسه ليقع من على السرير .

زاك : أيها اللعين هل أنت حِمارٌ أم ماذا لمَ تستمر برفسي.

هاك : غادر هيا.

زاك : سأريك .

قفز زاك فوقه وبدأ بالشجار معه .

مهما باعدتنا الضروف والأسباب تبقى رابطة الدم أقوى من أن تنحل وتفترق .

النهايه ...

إن أعجبتك هذه الروايه فرواية ( ولادة من لم يولد )لا تقل جمالاً عنها

🎉 لقد انتهيت من قراءة توأمي المفقود 🎉
توأمي المفقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن