لمَ اشعر بالنقص وكأني قد اضعت جزء مني في مكان ما ، لربما بعودتي للوطن مجدداً سأجد ضالتي .
نظر الى الأثار التي ظهرت على مختلف أنحاء جسده ولمسها قائلاً : سحقاً لقد عادت للظهور مجدداً .
تحدث شخص أخر من خارج الغرفة قائلاً : أتتحدث إلى نفسك مجدداً .
أجابه بصوت مرتفع وهو يرتدي ملابسه : إنها الأثار السوداء لقد عادت للظهور على جسدي مجدداً .
خرج من الغرفة ليجد الاخر جالساً يتناول إفطاره فإنضم إليه وقال : أنا لا اجد تفسيراً لسبب ظهورها فجأةً من دون ان اتعرض لأي إصابه .
رد عليه : نفس السؤال تكرره بشكل يومي ألا تمل من التسائل إن لم يستطع الأطباء معرفة السبب في ذلك فكيف عساك أن تعرف بمجرد التساؤل .
صمتا قليلاً ثم اكمل قائلاً :لربما عليك ان تراجع طبيباً نفسياً فقد يكون لظهورها علاقة بحالتك النفسيه .
بقي يفكر قليلاً ثم قال : معك حق علي أن اجرب ذلك .
نهض الأخر قائلاً : هيا يا صغيري لنذهب للعمل .
أجابه : حسناً يا خالي .
نظر إليه قائلاً : أخبرتك أن تخاطبني بإسمي فسماع هذه الكلمة منك يجعلني اشعر بأني كبير في السن .
رد قائلاً : كذلك الامر بالنسبة لك اخبرتك ألا تناديني بالصغير فأنا رجل الآن .
ضحك بسخريةٍ قائلاً : كف عن هذا فقد رميت حفاظك بالامس .
نهض وقال : أرجوك يا خالي ...
قاطعه قائلاً : ماذا قلت .
فعاد لحديثه : اعني مارك ، ارجوك يا مارك لا تخاطبني بهذه الطريقة امام الناس لاسيما الموضفين فهذا سيجعلهم يستهينون بي .
وضع مارك ذراعه حول الأخر قائلاً : لا تقلق يا زاكي الصغير فلا احد يتجرأ على الاستهانة بشيطان مثلك .
زاك : هذا يريحني.
مارك : هلا ذهبنا الآن .
زاك : هيا بنا .
يغط في نوم عميق بعد ان انهك جسده من الضربات العنيفة التي تركت اثارها على جسده الضعيف ، حالماً بإبتسامة والدته الدافئه وصوت ضحكات شقيقه الصاخبه قبل ان يعود للواقع القاسي بفزع وخوف عندما قام والده بسكب وعاء الماء البارد عليه وهو يصرخ قائلاً : انهض ايها الفاشل الغبي اذهب للبحث عن عمل بدل استلقائك كالكسلان هكذا .
YOU ARE READING
توأمي المفقود
General Fictionهو قوي الشخصيه ، هو يتميز بالوقاحه ، هو كثير الإبتسام ، هو متقلب المزاج. وعلى النقيض منه ، هو ضعيف الشخصيه ، هو يتميز بالطيبه ، هو كثير البكاء ، هو حساسٌ للغايه. بعد سنين طويلةٍ من الفراق يقدر لهما اللقاء مجدداً فهل سيتعرفان على بعضهما ؟ وكيف ستكون...