الفصل الحادي عشر

5.7K 400 29
                                    

بقي صامتاً ينظر إليه فأكمل قائلاً : لا تجعل هذا الأمر يشغل تفكيرك كثيراً ولا تحزن فهذا ليس جيداً لصحت...

قاطعه قائلاً : أنا مدركٌ لحقيقةِ ما قلته لي  لذا سأتجاوز هذا الأمر أو هذا ما سأحاول فعله.

جاك : هذا جيد .

زاك : لكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي يحزنني.

شعر بالحيرة مما يدور في ذهن شقيقه فقال : أخبرني أنت .

عقد حاجبيه وقال : وكأنك ستفهم أنت ومارك كلاكما متشابهين .

وقف ليذهب فوقف الآخر بسرعةٍ وإحتضنه من الخلف قائلاً : أنا آسف .

عم الصمت المكان لبضع دقائق ثم أكمل قائلاً : آسف لأني لم أستطع فهم ما تفكر به أنا عاجز عن فهمك وأعترف بذلك لكني أكره رؤيتك غاضباً وحزيناً بهذا الشكل .

قام زاك بإبعاد شقيقه عنه وهو يقول : إبتعد لا رغبت لدي في رؤيتك او التحدث معك فقط دعني وشأني.

جاك : كم مرةً علي أن أعتذر لك لتسامحني أرجوك يا زاك لا تحمل في قلبك وأخبرني أنا شقيقك وتوأمك فقط أخرج ما بداخلك.

زاك : أتريد أن تعرف حقاً ، ما أريده هو أن تتوقفا عن معاملتي بشفقه توقفا عن القلق علي بشكل مفرط والكذب خوفاً علي أعرف بأني مريض وبأني لن أعيش طويلاً لكن توقفا عن تذكيري بهذا بشكل مستمر ، دعاني أقضي هذه الفترة التي سأعيشها كما يحلو لي أنا لم أنسى مرضي ولن أفعل مادمت أءخذ الدواء بشكل مستمر وأشعر بالتعب بشكل دائم أنا فقط أريد معاملةً طبيعيه .

تأثر قائلاً : زاك .

أكمل قائلاً : لقد كنت سعيداً بالطريقة التي كنت تعاملني بها قبل أن تعرف بمرضي وربما لهذا السبب إستمريت باللحاق بك والتدخل في حياتك لأنك جعلتني أشعر بالإهانة للمرة الأولى في حياتي عندما طردتني من المقهى وفي كل مرة كنت تغضب مني وتتملل مني ، لطالما أعتدت على الدلال وتلبية كل طلباتي من غير إعتراضٍ وفي أسرع وقت كما مُنِعتُ من الإحتكاك بالآخرين حتى لا يسببوا لي الألم وأنت كنت أول شخص أحتك به ويعاملني كشخص طبيعي لكنك أصبحت أكثر حذراً معي منذ أن عرفت بمرضي وهذا ما يجعلني حزيناً .

جاك : أنا آسف لجعلك تشعر بهذه الطريقه ، أنا لم أعمد ذلك ولكن...

قاطعه قائلاً: لا تقلق منذ اليوم سأصبح أكثر حذراً وأهتم بصحتي حتى أتمكن من العيش أطول فترةٍ ممكنه لأجلك.

جاك : ما الذي تقوله.

زاك : أقفل هذا الموضوع، هيا إذهب لإعداد العشاء لنا فأنا أتضور جوعاً .

توأمي المفقود Where stories live. Discover now