الفصل الرابع

7.3K 471 71
                                    

شاهده يجلس شارد الذهن فتوجه نحوه وجلس بجانبه موجهاً سؤاله له : مابك لمَ تبدو شارداً .

نظر إليه ثم قال : لمَ لا توجد لديَ صورٌ لوالدي .

بتلعثم أجابه : ولكن لمَ تسأل هذا السؤال الآن .

رد عليه : متى توفي والدي وأين هو قبره؟ أود زيارته.

محاولاً إخفاء توتره قال : انا لا اعرف فقد كنت خارج البلد عندما حدث ذلك .

شعر بالغرابة من طريقة كلامه وكأنه يحاول إخفاء سر كبير عنه فإبتسم قائلاً : لا يهم .

ثم نهض ليخلد للنوم فقال الآخر هامساً لنفسه : هذه هي البدايه.

ذهب إلى المقهى في الصباح الباكر وقبل ان يترجل من السيارة طلب من سائقه الخاص البحث عن كل المعلومات التي تخص والده.

يغسل الأكواب وهو يفكر في تصرفه مع توأمه ويحدث نفسه ( هل ما فعلته معه كان الصواب انا لا اعرف ارغب في معانقته بشدةٍ ولكني اشعر بالغضب والغيرةِ منه )

قطع حبل افكاره صوت ماكس الذي قال له : تعال بسرعه.

خرج معه ليجد شقيقه جالساً يلوح له بإبتسامةٍ عريضه .

ادار عينيه بتأفف واستدار ليعود للداخل فأمسك به الآخر قائلاً : إلى أين لقد طلب مني ان اصرفك من العمل هذا اليوم .

بتعجب قال : طلب منك ! ومن هو ليطلب منك ذلك ولمَ تنصاع لأوامره !؟

أظهر له مجموعة من الأوراق النقديةِ التي حصل عليها من زاك فقال الأخر : بجديه  ! انا لست عبداً لديك لتبيعني .

ماكس : لا تفهم الأمر بشكل خاطئ ولكن انت تدين لي بالمسكن والمأكل .

سرها جاك في صدره وقد أحزنه ما قاله فتحدث الآخر : أخبرتك أن لا تفهم الأمر بشكل خاطئ انت صديقي وانا احترمك وأحبك لكن لا يمكنني ان اعيد هذا المال بعد ان وصل الى يدي.

تنهد جاك بضيقٍ ثم تقدم نحو شقيقه ووقف امامه قائلاً : ألم أخبرك بألا تعود إلى هنا .

زاك : بلا ولهذا عدت .

جاك : أرجوك ان تتوقف عن ذلك فحياتي تعيسةٌ وليس عليك ان تزيدها تعاسه .

ابتسم قائلاً : ولهذا انا هنا .

شعر بالغضب فقفز الآخر امامه ليفزع منه ، وقف بصمت ينظر إليه والابتسامة تعلو وجهه.

جاك : ماذا هناك ؟

زاك : انه لمن الرائع ان أرى نفسي اتحدث واتحرك من دون ان اتحدث واتحرك .

توأمي المفقود Onde histórias criam vida. Descubra agora