الفصل الخامس

7K 466 29
                                    

بمجرد ان اشرقت الشمس ذهب إلى المقهى بحثاً عن شقيقه لكنه لم يعثر عليه .

قرر عدم الذهاب للعمل فقد كان متعباً ولا رغبةَ لديه في رؤية أحد .

قُرِع جرس الباب فتجاهله لكن القارع استمر في فعل ذلك بشكل مزعج حتى نهض من فراشه وفتح الباب وبمجرد ان رأى من خلف الباب عاد ليغلقه لكن الآخر وضع قدمه امام الباب ومنعه من إغلاقه.

بملل وتذمر قال : أرجوك أرجوك اتركني في حالي انا متعب ولا رغبة لدي في رؤية أي شخص لاسيما انت .

دفع الباب ودخل قائلاً : للأسف لا يمكنني ذلك .

جلس على الأريكةِ وقال : ألن تقدم لي شيئاً .

جاك : هذا ليس منزلي وانت لست ضيفي.

زاك : أعرف ذلك فقد أخبرني رئيسك في العمل انك تقيم معه ولكن ليس مجاناً .

جاك : لم َ تستمر في البحث خلفي واللحاق بي.

ابتسم قائلاً : لأنك طلبت مني ألا أفعل ذلك .

جلس على الأريكة الأخرى وقال : ماذا بعد ذلك .

زاك : ماذا !

جاك : ماذا ستفعل بعد ان تعرف كل شيء عني .

زاك : أنا لست مهتماً بمعرفةِ أي شيء عنك ولكني أجد سعادةً في ازعاج نفسي .

امسكه من قميصه بغضبٍ وقال : كم مرةً علي ان اكرر هذا انا لست انت كف عن تسميتي بنفسك .

قال بسخريةٍ : توقف انت تخيفني.

لمح القلادة على عنق زاك فأمسك بها قائلاً : كيف وصلت هذه إليك .

ابعد يده عنها قائلاً : انها قلادتي .

تفقد جاك عنقه فلم يجد القلادة ثم نظر إليه قائلاً : متى تمكنت من اخذها مني هيا اعدها إلي .

مد يديه ليأخذها فأبعده زاك قائلاً : عم تتحدث انها قلادتي التي حصلت عليها من امي لقد فقدتها قبل عدةِ اسابيع وعثرت عليها بالأمس .

هدء جاك وانزل يديه قائلاً : أين عثرت عليها .

زاك : في المكان الذي كدت تموت فيه وجدتها بعد رحيلك مباشرةً.

بدى متعجباً وقال : ومتى فقدتها ؟

زاك : اخبرتك قبل عدة اسابيعٍ .

جاك : هل كنت في المشفى قبل عدة اسابيع ؟

زاك : أجل .

جاك : هل صادف وصعدت إلى سطح المشفى في ذلك الوقت .

زاك : أجل وقد وجدت هناك شخصاً كان يحاول الإنتحار ولكن كيف عرفت بأني كنت في المشفى وصعدت الى ...

توأمي المفقود Where stories live. Discover now