الفصل الثالث

7.4K 469 42
                                    

يتفقد الزبائن بشكل يومي لعدة أسابيعَ متأملاً عودته إلى المقهى لكن أمله قد خاب لييأس من مقابلته مجدداً ويعود لغسيل الأكواب والإحباط يملئه .

تخدم الزبائن بإبتسامة لطيفه لتفاجأ بعودة ذلك الزبون مجدداً ،وبمجرد ان رأته ركضت مسرعةً إلى جاك الذي كان يعمل بإحباط وأخبرته بعودته.

تسارعت نبضات قلبه وهو يتوجه لرؤيته وعندما شاهده شعر بشيء من القلق والتوتر .

يتحدث عبر هاتفه وهو ينتظر قهوته ليتفاجأ برؤية شبيهه الذي وقف امامه بقلق ، انزل هاتفه قبل ان يقفله ووقف بدهشة ينظر إليه غير مصدقٍ لما تراه عيناه فهو يرى إنعكاساً لنفسه في المرآه.

ظلا ينظران لبعضهما في صمت لبعض الوقت ثم تحدث زاك بتعجبٍ : كيف هذا ! انت تشبهني بل انك نسخةٌ عني .

حاول جاك إخفاء دموعه فقام بحركته المعتاده ، ابتسم زاك وهو لازال مدهوشاً وقال : واو هذا رائع لم يسبق لي ان قابلت شخصاً يشبهني إلى هذا الحد .

تعجب جاك من ردت فعله فرفع الأخر يده ليصافحه قائلاً : انا زاك ما اسمك.

بقي ينظر إليه لبعض الوقت ثم رفع يده مصافحاً له وقال : جاك .

زاك : زاك وجاك حتى اسمائنا متقاربه ما هذه المصادفه العجيبه .

اتسعت عينيه في صدمةٍ مما سمعه
(هل يعقل بأنه لم يتعرف علي مستحيل كيف يمكنه نسياني)

استمر بفرك جبينه فأمسك الآخر بيده قائلاً : توقف عن هذه الحركةِ الغريبة وإلا تركت أثراً على جبينك .

رغم انه لايزال يشعر بقليل من الغضب تجاهه لأن والدته فضلته عليه إلا انه شعر بالحنين لرؤيته مجدداً .

تذكر زاك بأنه يتحدث عبر الهاتف فقال : آه نسيت أمر مارك .

عاد ليتحدث على الهاتف فإنسحب الآخر بهدوء للخارج من دون أن يلاحظه وعندما أغلق الخط لم يجده فتسائل قائلاً : أين إختفى ياله من غريبٍ حقاً .

خرج من الباب الخلفي للمقهى وجلس يبكي بجانب مكب النفايات وهو يقول ( إنه هو انه زاك ، أخي زاك لكن لمَ لمْ يتعرف علي هل نسي وجود توأمه كيف ذلك )

جاءت إلى المقهى لرؤيةِ شقيقها فرأته جالساً يتناول القهوة .

أنجيليكا : جاك ! من أين حصل على هذه الثياب الأنيقه ومتى غير قصة شعره !.

اقتربت منه وعانقته ليفزع منها ويبعدها عنه بسرعه فشعرت بالغرابة من ردت فعله وقالت : جاك ماذا هناك لمَ تبدو خائفاً مني !

توأمي المفقود Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt