توأمي المفقود

الفصل الثاني

توجهت إلى غرفة جاك وعندما دخلت لم تجده فبحثت في الحمام لكنها لم تجد له أي أثر .

ميرا : أين ذهب يا ترى ؟

فكرت قليلاً فإنتابها القلق عليه ثم خرجت تبحث عنه في كل مكان كالمجنونه .

توجه إلى سطح المشفى متذمراً : كم اكره المستشفيات ورائحة الأدويه .

خرج إلى السطح واخذ نفساً عميقاً وعندما أدار وجهه رأى شخصاً يقف على الحافة وكأنه يحاول الإنتحار فإتسعت عينيه في خوف  .

كان قد اتخذ قراره في انهاء حياته البائسه وعندما هم بإلقاء نفسه من المبنى امسكه شخص من الخلف وسحبه ليقع ويرتطم جبينه بالأرض .

بنبرة غضب صرخ زاك : هل انت مجنون اتريد الموت حقاً !!

غطى جاك وجهه بيديه وهو يبكي بشدة وقد يئس من كل شيء ، فأبعد زاك يديه عن الآخر وجلس قائلاً : ما الذي حدث معك هل انت بخير ؟

جاك : لمَ انقذتني لمَ لم تتركني اموت .

زاك : ولمَ افعل ! حياتك ليست ملكك لتنهيها متى ما أردت ثم إن أردت فعل ذلك فإفعله بعيداً عن ناظري هل تريد ان تسبب لي عقدةً نفسيه .

ظل جاك يبكي فأكمل الآخر : إسمع ان كنت تظن بأنك ستضع نهايةً لكل شيء بموتك فأنت مخطئ لأنك ستفتح صفحةً من الحزن والألم في حياة من يحبونك .

رأى صورة كل من ميرا وأنجيليكا في مخيلته فهدء منصتاً لكلام زاك الذي ظل صامتاً لبعض الوقت ثم وقف وقال : مهما كان حجم المعاناة التي نعيشها علينا ان نكون متفائلين بالغد ومتأملين لحدوث أمورٍ جميلةٍ وسعيده ، الإستسلام للجبناء فقط .

صمت قليلاً ثم أكمل : أرجوك لا تكن منهم .

ساعدت كلماته الصادقة في تخفيف شيء من حزن جاك الذي مسح دموعه ونهض ليرى من يكون ذلك الشخص لكنه لم يجده فقد غادر وتركه .

توجهت مسرعةً نحو السطح والخوف يقتلها لتجده جالساً هناك فتوجهت مسرعةً نحوه وجلست بجانبه قائلةً : جاك هل انت بخير مالذي تفعله هنا أخبرني بأنك لم تفكر في فعل ذلك الأمر .

ظل جاك صامتاً فعانقته وهي تبكي قائلة : لا يا جاك أرجوك لا انت لن تفعل ذلك وتتركني ، جاك انا لن استطيع العيش بدونك انت تعلم ذلك .

اثناء عناقها له وقعت عينيه على قلادة زاك التي وقعت منه من دون ان يدرك ذلك فقام بأخذها .

استيقظ على صوت مارك المزعج يقول : هيا يا زاكي الصغير افتح عينيك وانهض فقد حان وقت المغادره .

زاك : أخيراً سأخرج من هذا المكان الكئيب .

مارك : هل انت بخير هناك أثر على جبينك هل وقعت أو ما شابه .