مُذنِبةٌ بريئة

165 35 13
                                    

ضٓحِك بِسُخريةٍ على افترائه
"مالذّي يٓجعٓلُك متأكّدًا من ذلك سيّد ريتر؟"

هٓمٓسٓ بصوتٍ خفيفٍ نحوه
"هل ستتقبّلُ حقيقةٓ صِفتِك السيّئة أم أنّك ستواصِلُ الجحود؟"

قالٓ لويس مُتدخّلًا
"إذًا فٓطُردْت من تِلكٓ المٓجموعٓة لِتلجأ إلينا هُنا؟"

أردٓفٓ مُكملًا
"لا يُهمّني ذلك .. ولكن لا تتصرّف بمٓكرٍ أيّها الكاذب"
نعتٓه بالكاذب.. ولكنّهُ سيُواصِلُ الكذب

تجاهلٓ ذلكٓ الجسٓدٓ الطّويلٓ عائدًا لِمُخاطٓبٓةِ كامرون
فهو الهدف الأساسي
"والآن أخبرني .. ماهِيٓ الصّفةُ السيّئة التّي تُقرّها بِنفسك؟"

"لستُ سيّئًا .. ثمّ لمٓ عليّ مُشاركٓتُك بها؟"
قالَ بِبُرودٍ وَ هو يحاوِلُ تمالُكَ نفسِه

"لأنّك وبكلّ بساطةٍ شريكي أيّها الأنانِي"
عُذرًا إيما ، أنا بحاجةٍ لاستعارةِ بطاقتك قليلًا

اتّسعت عيناه نحوه مصدومًا ليتأمّل كين بِتصديقِه ولكنّه عادٓ بوجهه
الضّاحِك لِيُقٓهقِه،
وَ لم يٓكُن يعلم ما إن كانت ردّةُ فِعله مزيّفةً
لذلك اكتفى بالحملقةِ اتّجاهه

"أُخرُج من هنا"
قالٓها نحوه مُشيرًا لإنكارِه لِما قاله

"أُخبِرُك بأنّي شريكُكٓ لتنفيٓني بمجرّد حدس؟"
سألَ كين بعدَ أن زيّفَ تعابيرَ وجهٍ هادئة

"ليسٓ حدسًا .. فأنا لستُ أنانيًّا"
هنا نفى كامرون الاتّهامَ بكلّ ثقة

ابتٓسٓم لويس بخُبثٍ ليعلّق بِسُخرية
"لستُ واقِفًا في صفّه ..
ولكنّي أعرِف صديقي المقرّب حقّ المعرفة"

إلتفت نحو كامرون لِيُكمِل له بوجهٍ ساخرٍ مغِيضًا إيّاه
"أنتٓ في غايٓةِ الأنانيّة يا رفيقي"

لم يلتٓمِس كين العُذرٓ لطريقة أُسلوبه المُزرية اتّجاه ذلك الصّديق
الذّي يقِفُ بشدّة غٓضٓبٍ هناك
فكٓيْفٓ تُحدّثُ صديقًا وكأنّكٓ تُخاطِبُ عدوًّا لك ؟

ومهما كانت الصّراحةُ بينهما مُطلقة فلن يٓمِلك الحقّ أحدُهما لنٓعتِ الآخرِ بالأنانيّ ..
وٓ أيقٓن كين بأنّ هُناك من هوَ في بالِ كامرون بالفعل
فلم يٓكُن يكذب كما إعتقٓد!

كانٓ يحمي شريكٓه بكلّ صمتٍ ولكنّ تعبه يتلاشى
بمُجرّدِ ظُهورِ كاذبٍ يُشتّتُ الأمر؟

بالمُناسٓبة .. يبدو بأنّ بعضٓ الرّهائن في السّفينةِ
تٓسبِقُهم علاقاتٌ يُخفونها

لوفينياМесто, где живут истории. Откройте их для себя