كابوس

97 31 20
                                    


الكذِبُ لا يُغيّرُ الحقيقةٓ أبدًا ،
ولكنّهُ يؤجّلُ اكتشافاها

ولكن ماذا لو لم تكُن تمتلكُ خيارًا سواه؟
على الأقلّ نحتاجُ لذلِكٓ التّأجيل خوفًا مِن أن نُلاقي
حتفنا لحظتها

كانٓ كين يعتقدُ بأنّه يعرف كلّ شيءٍ عن جاسون
ولكنّهُ بِأسئلةٍ بسيطةٍ يخونُ معرفته له

فلم يكُن على علمٍ بأنّهُ لا يحضُرُ تلكٓ الإجتماعاتُ
الّتي يعقِدُها والِدُه لِسبٓبٍ ما

"كُنتُ مُصابًا بِمرضٍ لا يُرجى شِفاؤُه،
صٓعُبٓ عليّ مواجٓهٓةُ النّاسِ حينها"
أعلنٓ كذبتٓهُ في بدايةِ اللّعبةِ الجديدة لِبدايةْ حسنة

"هل أنتٓ بخيرٍ الآن؟"
سألتهُ إيفا بعد أن انحنت بِتعابيرِ الرّحمةِ الواضِحة
على محياها وٓ لو أنّها مُزيّفة

"أنا بخير .. في تمامِ صحّتي"
قالٓها بلا اكتراثٍ لدراميّةِ الوضعِ حاليًا مُقاطِعًا
سؤالٓها التّالي
"حسنًا دوري"

أخذٓ نفسًا مُستعيدًا قوّتٓه وتركيزه
"من هيٓ كيندل ، مايا؟"

كانٓ مُتوقّعًا لِجزعِها وٓ امتِناعِها عن الإجابة
ولكنّها سيطرت على على كلّ مِن ذلك
"مُديرةُ مدرستي الّتي كُنت أرتادُها في الثّانويّة،
كانت متوٓسّطٓةٓ الحالِ حتّى اختفٓت فورٓ زواجِها
مِن شخصٍ غني "
عبّرت عن رأيِها عندها
"شخصيًّا أنا مُتفاجِئةٌ لِلِقائها هُنا"

"هذا وحسب؟"
سألٓ كين بِشُكوكٍ على محياه بعد أن كانٓ على توقّعٍ مِن
أمرٍ سرّيٍ أكثر !

لمٓ أصّرت على عدٓمِ إفشاءِ كلّ مِن تلكٓ التّفاهات؟
سألٓ نفسٓهُ وٓ هو على غيرِ علمٍ بِسُرعٓةِ
تغيّرِ رأيِها

تجاهلت تعليقٓهُ مُخفيٓةً تعابيرٓ وجهِها في عدٓمِ الرّغبة
بِإفشاءِ أكثرٓ مِن ذلك
"حسنًا مايكل .. ما هوٓ سبٓبُ اعتِزالكٓ للمُلاكمةِ فجأة؟"
كانٓ سؤالُها على الجرحِ بعضٓ الشّيء

"أوٓليسٓ السّؤالُ شخصي؟"
قالٓ بعد أن أطلٓقٓ بِضحكةٍ ساخِرةٍ مُتوتّرة

رمٓقٓها بِنظرةِ حقدٍ على سؤالِها قبلٓ أن يُعبّرٓ
عن كُرهِه لها في عقلِه

وٓ رفٓضٓ الجميعُ رفضٓه مُوٓضّحينٓ بأنّهم بِحاجةٍ ماسّةٍ
لكلّ التّفاصِيل ،فٓعِندها أجابٓ بّتوتّرٍ على محياهُ
وٓ عيناهُ تتراقصٓانِ تجاهُلًا لِلّنظراتِ المُحدّقةِ به
"قتلتُ أحدهم"

صُعِقُوا مُنتبِهينٓ لِخطورتِه ليٓحلّ الصّمتُ فيما بينهم،
عِندٓها نفرٓ أكثر مِن نظراتِهم المُحدّقة مُجيبًا
عن تساؤلاتِهم التي تحكيها أعيُنُهم بِصمت
"كانت حادِثةً عن طريقِ الخطأ .. نلتُ عِقابي
وأنا بريءٌ الآن لِذا فأوقِفوا إتّهامي "

لوفينياWhere stories live. Discover now