لوفينيا

لُعبةٌ جديدة

هرٓعٓ أليكس إلى كين في حينِ رويتِه
بِتلكٓ الحالةِ المأساويّة
"مالأمرُ جاسون؟"
سألٓهُ بِقلٓقٍ مُكمِلًا بِهمس
" احذٓر مِن فُقدانِكٓ لِعقلِك ،
استِنتاجُكٓ خاطئ كُليًّا"

لحظٓتٓها إلتفتٓ كين لِيُقابِلٓ عيناهُ وهوٓ
على شُكوكٍ بِعلمِه لأمرٍ ما

"هل نُخرِجُ الجثّةٓ أم نخرُجُ نحن؟"
سألٓ مايكِل بِبلاهة وكٓلٓل
ليُجيبٓهُ لويس
"كلّا .. لا رغبٓةٓ لي في لمسِ جٓسدٍ ميّت"

حملٓقٓ الجميعُ فيهِ وهم على قيدِ صدمةٍ من قوله!
كانٓ قد خابٓ ظنّهُم فيه .. فلربّما أنّ تِلكٓ العلاقةُ
لم تكُن وثيقةً كما اعتقدوا

"حسنًا .. إلى مايا وديفد جميعًا فلن نفترِقٓ بعدٓ الآن"
قالٓ أليكس مُمسِكًا بكين وهوٓ يجرّهُ إلى الخارِج ليأخُذٓهُ
لِمكانٍ خالٍ مِن أحٓدِهِم موقِفًا إيّاه
"كين .. أعتٓقِدُ بأنّ كامرُون ليسٓ الميّتٓ الوحيد"

توسّعت عينا كين وهوٓ يُعاوِدُ تجديدٓ مسامِعه
ليُلاحِظٓهُ أليكس بعدها
"حسنًا لم تمضِ مُدّةٌ قصيرٓةٌ على معرفتي باسمِكٓ
الحقيقي"

أمسٓكٓ بِكتفِهِ مُعيرًا انتباهه
"مُنذُ ذلكٓ الحين وأنا أشعُرُ بأنّنا متشابِهين،
أعني .. كلانا نملِكُ هويّاتٍ مُزيّفة!"

"لحظٓة .. أنتٓ لستٓ أليكس"
قالٓ كين مُحاوِلًا الاستيعاب

"أعترِفُ بأنّنِي فتّشتُ
بِطاقاتِ من حولي خلسةً باحِثًا عن شريكي
وكُنتٓ مِن بينِهم كين"

أزاحٓ كين يدٓهُ بعيدًا لِيقول باندِفاع
"بطاقٓتي في جيبي أليكس كيف أمكٓنكٓ رؤيتُها؟"
كانٓ يشعُرُ وكأنّ أليكس البريء يُحاوِلُ استدراجٓهُ
لِمعرفة مُحتوى البطاقةِ وهوٓ يتظاهرُ بِإدراكِه لها

أكمل أليكس حديثٓهُ مُتجاهِلًا إيّاه
"صبيانيّة كانٓ اللّقبُ المُناسِبٓ لي مِن بينِ
كلّ تِلكٓ الألقابِ التي قرأتُها"

تراجٓعٓ كين بِصدمةٍ وهوٓ يهمِسُ سائلًا
"فتاة؟؟"
كانٓ يشعُرُ بِأُنوثةِ أليكس مِن أوّلِ لِقاء ولو أنّهُ كانٓ
مُتفرّغًا لهُ لأيقنٓ بأنّه فتاة !

"كين .. ما يُثيرُ قلقي بأنّ الجاني يعرِفُني حقّ المعرفة،
فلم يُطلِق لقبًا على أليكس !
بل عليّ أنا .."

"وضّحي أكثر .. مٓن أنتي بِحق؟"
سألٓ وعلاماتُ استِفهامٍ تجُولُ فيه

مدّت يدها للمُصافحةِ فجأة
"المُحقّقٓة نارا كالفن"

لم يُصافِحها حينٓها ولم يُعلّق قط
فٓهوٓ في قيدِ الصّدمةِ من عدّةِ أخبارٍ تلقّاها في آنٍ واحد
كانٓ كلّ شيءٍ سريعًا فحسب!