1-محطة داميه

4.9K 245 54
                                    

ها أنا ذا..
أجلس مستكنه على كرسي الطائره بهدوء،أودع مدينتي من فوق السحاب،أودعها بهدوء مريب لايلاحظه أي أحد..
باريس..رحلت عنها تاركة خلفي ذكريات بائسه وأخرى رائعه،وأرجوحة يتيمه عند باب منزلي عاشت معي كل أفكاري ومشاعري،أحمل الآن الكثير من الحكايا في جعبتي،وأنتظر فقط أن أحكيها للشخص الذي لن يمل من سماعها..

"جولي".نادت أمي

"أأنت متحمسه لحياتك الجديده؟".قالت أمي لأتنهد

"ليس كثيرا..".قلت لها لتتحسس خصلات شعري بحزن

"لا بأس ستحبين لندن أيضا..هي جميله وستعيشين فيها لحظات رائعه أيضا مثل باريس".قالت لأومأ لها

"وسأكون بعيده عن الوقوع في حب أي شخص".قلت لتتنهد هي

"ليس كل الأشخاص مثل أنجلورس".قالت

"الرجال متشابهون".قلت وأنا أرتشف الماء وشعرت بجسد يتكئ على كتفي

"ياإلهي لقد نامت الآن ولن تستيقظ ابدا".تذمرت وأنا أنظر لأختي لورين المستلقيه على كتفي

"آسفه..كل شيء يحدث بسببي هنا".قالت أمي بحزن

"لولا عملي وشركة الأزياء لما كنا انتقلنا من باريس".أردفت

"ولكنه لمصلحتكم أيضا..سنصبح أغنياء".قالت أمي بإبتسامه لأنظر لها وأزفر الهواء
لاأعلم ماذا أقول لقد أصبحت قليلة الحديث من بعد أن تركني حبيبي السابق انجلورس

"حسنا..لاتلومي نفسك،لست مخطئه وأنا لاأهتم".قلت بلامبالاه وأنا أضع رأسي على الوساده الملحقه بالكرسي

"لو كان أباكي على قيد الحياة لما حدث لنا كل ذلك".قالت وياإلهي ستبدأ عاطفتها الآن

"أمي..حبا بالله أريد النوم هنا،وأنت كف عن التفكير فيما مضى".قلت لها لتتنهد هي

"يالك من فتاة بارده".قالت بإنزعاج لأشعر بجفوني تغلق تلقائيا
..

"إستيقظي ياآنسه لقد وصلنا..".وكزتني المضيفه لأنتفض

"ياإلهي أين امي واختي؟".سألتها بهلع

"لابد أنهم قد نزلوا".قالت لأقوم بفك حزام الأمان واحمل حقائبي بهلع وأذهب لقد تركوني

"أميي!".صرخت وأنا أنزل السلالم ويرتطم بي هواء لندن البارد

"مااللعنه!".سألتها بحده

"لم نفعل شيء".قالت لورين ببرود لأزفر الهواء ونتوجه لسيارتنا التي قد طلبناها

قامت أمي بتشغيل أغنيه كلاسيكيه طوال الطريق،لأبدأ أنا بتأمل النافذه بشرود وشريط ذكرياتي يعرض أمام عيناي بكل هدوء..

"منزل جميل!".قلت أنا ولورين معا عندما نزلنا لمنزلنا الذي اشترته أمي قبل سفرنا إلى هنا

"وعلى الطراز الحديث!".قالت أمي لأخرج هاتفي الذي بدأ بالرنين

"العلية لي".قلت وأنا أغلق هاتفي لا أقوى على محادثة أحد

"ومن يستطيع أخذها منك".قالت لورين بإبتسامه

دخلنا للمنزل وبدأنا بإكتشافه،وصعدت أنا للعليه لأراها مرتبه على طريقتي المفضله،ويتوسط السقف نافذه مطله على السماء..ابتسمت بعمق وأنا أستلقي على السرير وأقوم بتشغيل إحدى أغاني أديل..
هل ستكون هذه حياتي الجديده!

فلا تبتئس Z.MWhere stories live. Discover now