4-غامض

2.5K 173 7
                                    

"صه!".قال وهو يدفعني بخفه لإحدى الأشجار ويلتفت خلفه

"ماالذي..تريده مني..هل أنت مريض؟".قلت بإرتجاف وأنا أنظر لعيناه

"أنت نفس الفتاة التي رميت الزهور في وجهي أنا وخطيبتي تلك المره أم أنا مخطئ؟".قال لأعض شفتي بتوتر كانت خطيبته إذا!

"أجل أنا..كنتم تستحقون ذلك لقد أهنتوني كثيرا".قلت بتذمر

"لايهم..على كل آسف لجلبك بهذه الطريقه أنا فقط لاأجيد التعامل مع الناس".قال ببرود شديد وهو يكتم ضحكاته

"همم..لايهم".قلت له بلا مبالاه

"ماهو إسمك؟".سألني

"ليس من شأنك".قلت بتذمر

"بحق السماء..".تمتم

"جولي".قلت له بسخريه

"أدعى زين..فقط زين".قال لأومئ له

"زين؟أهو إسم عربي؟".سألته بتعجب ليبتسم لي ابتسامه جانبيه

"إنه كذلك،أحمل أصولا عربيه".قال لأبتسم له

"رائع".قلت له ليبتسم

"هل أنت بريطانيه؟".سألني لأومأ له

"ولكنني ترعرعت في فرنسا".قلت له لينظر لي بحزن وعيناه تلمعان

"فرنسا..وريفها الرائع هناك كانت تقنط أمي".قال بشرود لأنظر له بعدم فهم

"ماذا تقصد؟".سألته بإستغراب

"لايهم..إنها حادثه قديمه".قال وهو يرجع شعره للخلف وقد بدا عليه الحزن

"اتدرسين الجامعه؟،تبدين صغيره في العمر".قال

"أجل أنا في سنتي الأخيره..ماذا عنك؟".سألته

"لقد أنهيتها منذ زمن".قال

"أحقا!..كم عمرك؟".سألته

"ست وعشرون ماذا عنك؟".سأل

"إثنان وعشرون".قلت

"طفله".قال بسخريه وبذات نبرته البارده لأنفخ خدودي بغيظ

"دعني وشأني أيها العجوز".قلت بسخريه مقابله ليقهقه هو..حسنا هو يبدو لطيفا عكس تصرفه تلك المره

بدأ هاتف زين بالرنين،ولطافته تلك تلاشت فجأه.

"ماالأمر!".قال بنفاذ صبر موجها كلامه للمتصل

"اللعنه..ماذا تقول!،هل حقا حاولت الانتحار!!
هذه الفتاة بالتأكيد فقدت الجزء المتبقي من عقلها."قال ببرود وهو يزفر الهواء

"فقط انقلها للمشفى..ماشأني أنا".أردف وهو يغلق الهاتف.. ياله من بارد المشاعر

"كانت خطيبتي..".قال موجه حديثه لي

"تدعى جيجي".أردف لأتذكر شكلها عندما أمرتني بجمع الزهور

"ولم لا تذهب إليها..بالتأكيد هي تحتاجك بجانبها الآن".قلت له بحزن فهي في النهايه فتاة مثلي ونمتلك ذات المشاعر الحساسه

"ربما تجديني سيء الآن..ولكنني لاأكن لها أية مشاعر".قال لأتنهد

"مسكينه..".تمتمت

"أتتعاطفين معها..بعد ما حدث تلك المره؟".سألني لأعقد حاجباي له بإستغراب

"زين..لقد كان ذلك مجرد سوء تفاهم،أنا لاأحقد على أحدهم لمجرد خلاف عابر،في النهايه هي خطيبتك وأنا لاشيء".قلت له ليحدق بي

"أهناك خطب ما في وجهي؟".سألته ليهز رأسه لي نافيا ويبتسم

"لا..فقط كنت أفكر..كيف أن تفكيرك مختلف عن باقي الفتيات".قال

"لم أفهم".قلت بإستغراب

"أعني..لو كانت فتاة أخرى لأمرتني بالإبتعاد عنها فقط لأنها تكن لها الحقد".قال لأقهقه

"لا..ليس كل الفتيات مثل ما تفكر،والآن إذهب لها هي تحتاجك".قلت له بهدوء ليتنهد بدوره

"ولكنني لاأحب وجودي معها،لاأستطيع الشعور بالحب برفقتها".قال

"الأمر يختلف الآن،ماستفعله الآن سيكون بمحض عمل إنساني نبيل..إذهب إليها وهي لن تنسى لك هذا طوال عمرها".قلت له ليبتسم

"محقه..ربما علي الذهاب الآن،شكرا لك جولي".قال وهو يربت على كتفي لأبتسم له

"سنلتقي مجددا..".قال بإبتسامه وهو ينهض من على العشب

"من يدري..".قلت له

رحل زين بدون أن نتبادل أرقام الهواتف،بدون أن أعرف عنه أشياء كثيره وبدون أن يعرف عني،ولكن ماشعرت به ان كلانا غامضون وفي قلوبنا نحمل الكثير من الحكايا،
شيء ماجذبني لذلك الشاب ذو العيون العسليه..شعرت بمشاعر مضطربه برفقته الآن لم أشعر بها مع حبيبي السابق قط!

فلا تبتئس Z.MOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz