17-العودة إلى الوطن

1.8K 116 5
                                    

إبقى معي حتى تموت الشمس..
أو حتى أموت أنا!
-
يومياتي العزيزة..
أتعلمين أن لذة العناق لاتتلاشى!
لقد حدث هذا بالأمس فعلا..
لقد اجتاحتني نوبة الذكريات بالأمس في منتصف الليل،عندما كنت أنام وحيدة على سريري..أحدق بسقف الغرفة وكأنه مجرة أرجوانية لاعدد لها من النجوم،لقد كان شريط حياتي يعرض أمامي في طيات تلك المجرة التي صنعتها من مخيلتي،أنا لست يائسة إلى هذا الحد ولكني لم أحظى سوى بقليل من الذكريات المبهجة التي قد غطت عليها أخرى بائسة..
لقد كدت أبكي..ولكني شعرت بطيف زين يعانقني..حتى أنني أستطعت الشعور بذلك الدفئ الذي يضخه جسده كلما أقتربت منه،لقد أستطعت سماع حسيسه وكل ماكان يتمتم به لأجل دعمي.

زفرت الهواء بتعب ثم أغلقت دفتر يومياتي الذي أصبحت أهجره في أحيان كثيره،لطالما كنت أعود إليه عندما يستهويني مزاجي فقط،عندما أكون في أفضل حالاتي ولازلت أجهل السبب!

اليوم سأعود إلى إنجلترا..
لقد إنتهت عطلتي الجامعية ويجب علي مغادرة الجزر اليوم..
أنا أقوم بالإستعداد لأجل السفر الآن،لقد عدت للتو أنا وبقية الرفاق من أحد الأماكن الساحرة هنا..
لقد تحدثنا معا فيما حدث بالأمس وقلنا بأنه سوء تفاهم لن يؤدي إلى حدوث أي خلافات بيننا..

"هف! ..أنا مستاءة".قالت إنجي بعد أن دخلت إلى الغرفة واستلقت على سريري

"من؟".سألتها وأنا أقوم بإلتقاط الشموع المعطرة من خزانة الملابس

"من مافعلته بالأمس..لم أكن أعلم بأن هاري يحبك،لقد تسببت بالأذى لكليكما،أنا حقا سافلة!".قالت لأتنهد وأنا أجلس مقابلها

"إنجي..".قلت لتهم بتعديل وضعية جلوسها،ومن ثم قمت بتحسس يدها

"لو ندمنا كل يوم على مافعلناه بالأمس لما استطعنا الشعور بطعم السعادة في الأيام،ألم يخبرك أحدهم يوما بأن التفكير في الأمور كثيرا يفسد شعور اللحظه التي نعيشها؟".قلت لها لتتنهد

"جولي أنت لن تفهميني..وأنا لن أستطيع إخبارك بما شعرت به في تلك اللحظه عندما كاد هاري أن يقبلك".قالت بحزن لأبتسم لها

"أنت مغرمة بهاري أليس كذلك؟".سألتها لتتوسع عيناها

"ماذا!لا..لا أرجوك لاتتفوهي بهذا مجددا هذا هراء".قالت لأعقد حاجباي بإستغراب

"لم؟".سألتها لتعبث في أظافرها بتوتر

"اجيبيني أولا أتحبينه أم لا؟..هيا لن يستطيع أحد سماعنا هنا".قلت لتنظر لي بتردد

"اهه..حسنا أنا أحبه ولكنه لايبادلني..إذا ماالفائدة من هذا الحب؟".سألت

"إنه يحبك أنت فقط".أردفت بحزن

"إنجي..آسفه بحق".تمتمت بحزن لتهز رأسها بنفي

"ولكني أعدك أنني سأجد حلا لذلك".قلت محاولة التخفيف عنها لتهم بالابتسام لي

فلا تبتئس Z.MDonde viven las historias. Descúbrelo ahora