21-ملاذ من راحه

1.4K 82 0
                                    

وحاجتي إليك تزداد في تلك الأيام التي أستيقظ بها والحنين المجهول يقضم قلبي..
تلك الأيام التي يصعب علي معرفة نفسي بها.

-

عبثت بخصلات شعري بعشوائية أو بمعنى أوضح "بملل"مستلقية على تلك الأريكة الجلدية السوداء اللون،لاأجد ماأفعله في ذلك المكتب الضخم سوى التحديق في السقف والجدران من حولي
زين ذهب منذ قليل يبتاع لنا فطور من ستاربكس وتركني في مكتبه هنا.
قال أنه بحاجة إلى التمشية قليلا في ذلك الهواء الطلق كما أن معدته قد بدأت تصدر أصوتا مضحكه.

توجهت للنافذة الضخمه التي تطل على لندن بأكملها كي أنظر منها قليلا..

"يبدو بأنهم يجهزون لإحتفال الكريسماس..".قلت لنفسي وأنا أحدق للبعيد لتلك الشجرة المزينه بجانب أحد المنازل القريبة من الشركة

"ربما علي الإحتفال بالكريسماس برفقة زين..أود صنع طقوس جميله لأيامنا".قلت بشرود وأنا أقوم بزم شفتاي معا

"المعذرة؟".قال صوت أحدهم بحده من خلفي لألتفت بخوف

"ماذا تريدين؟".قلت بلامبالاة لتلك الموظفة ذات مساحيق التجميل المبالغ بها على وجهها

"بل أنت ماذا تريدين!..ومن سمح لك بدخول مكتب مدير الشركة وصاحبها،هل أنت معجبة أم ماذا؟،نعتذر نحن لانستقبل المراهقات هنا".قالت وهي ترمقني بإشمئزاز وتفرقع العلكه لأحدق بها من أعلى لأسفل وأنظر إلى ثيابها الضيقة،التي لاتناسب العمل بتاتا

"أتريدين حقا معرفة ماذا أريد أيتها العاهرة؟".صحت وأنا أقترب منها لتتراجع للخلف بخوف

"بل أنت هي العاهرة التي قطعت أميال المسافات وهربت من منزلها لترى السيد زين وتقوم بإغراءه".صاحت ليحمر وجهي غضبا وأكور قبضتي بشده

"هذا إذا كان لديك منزل مستقر وعائلة من الأساس".قالت وهي ترمقني بإبتسامة جانبيه

"يكفي!".صحت وقد كدت أصفعها لولا دخول زين آنذاك

"هيي حبي ماالأمر!".قال وهو يضع الأكياس جانبا ويقف بيننا مسرعا

"فقط أخرجها من أمامي قبل أن أرتكب جريمة بحقها!".قلت وأنا أعض شفتي السفلية بغضب

"بحق السماء سيدي أتصدقها؟،أنا هي سكرتيرتك ودخلت إلى مكتبك لأجدها هنا الا يمنع دخول أي أحد إلى هنا سواي أنا وأنت فقط؟".قالت بنبرة ناعمه وهي تبتسم بخبث إلى زين وتقترب منه،كما توقعت قمة العهر!

"يبدو بأنك فهمت الأمر بشكل خاطئ آنسه..؟".قال لتصافح يده بسرعه

"روزي..".قالت وهي تصافحه و تطلق إبتسامه على شفتيها الممتلئة بأحمر الشفاه الصارخ

"إنها حبيبتي جولي..تستطيع الدخول وقت ماتشاء ولايوجد لأي شخص الحق في منعها من ذلك".قال لها ببرود لتبتسم بإحراج بينما أنا كنت أرمقها بحدة لقد نعتتني بالعاهرة قبل قليل

فلا تبتئس Z.MWhere stories live. Discover now