6-ثماله

2.3K 136 5
                                    

أراقبه من بعيد،وهو شارد التفكير...
يتجرع كؤوس من الفودكا اللاذعه،ويعقد حاجبيه متذمرا،تارة ينظر لهاتفه وتارة
يحدق بالفراغ..غير مبال بتلك الفتاة السيئه التي تحاول التقرب منه..

"اذا جولي ما رأيك؟".قالت لي جايد وهي توكزني بخفه لأنظر لها ببلاهه

"رأيي في ماذا؟".سألتها لتصفع جبهتها وتبتسم بسخريه

"أنت حقا شاردة يافتاة..أين ذهب تفكيرك؟".سألتني لأبتسم لها

"إنه لاشيء..أجل فيما كنتم تتحدثون؟".سألتهم وأنا أبعد نظري عن زين

"كنا نخطط أن نسافر الأسبوع القادم إلى هاواي،عمي يمتلك منزلا رائعا هناك".قال لوي

"وماذا عن الجامعه؟".سألت

"سنحصل على إذن أيتها الذكيه".قالت إنجي

"ولكن عائلتي تحتاجني في إفتتاح متجر الحلوى خاصتنا".قال هاري ليتنهدوا

"دعك من هذا أنا سأحادث جيما لتتولى هي مهمة المساعده بدلا عنك".قالت إنجي

"إنجي هي وسيط جيد".قال نايل بسخريه لنقهقه جميعا

"حسنا إذا هل الجميع موافق؟".صاحت جايد

"بالطبع!".صاحوا جميعا ومن ضمنهم أنا

"إذا نخبكم".قالت إنجي وهي ترفع الكأس ليفعل الجميع مثلها

"لم لاتشربين؟".سألني هاري

"في الحقيقه أنا لاأشرب".قلت له ليبتسم لي ويفرقع أصابعه للنادل

"ماذا تطلبين آنستي؟".سألني النادل

"قهوة مثلجة".قلت له ليومئ لي ويرحل

"تعالى نرقص يافتاة".صاحت جايد وهي تسحبني من الكرسي ونبدأ بالرقص معا

"لو كنت فتى كنت سأواعدك تبدين مثيره".قالت جايد بسخريه لأقهقه

"هل السمراء وحيده؟".تحدث فتى وهو يوكز جايد

"ا..."كادت تتحدث إلا أنه قاطعها

"ياإلهي أنا لم أرى صديقتك الجميله تلك،آسف سأسرقها منك".قال وهو يسحبني لأبعد يده بعنف

"ألا تراني أستمتع برفقة صديقتي هنا هل أنت معتوه!".سألته بحده ليذهب مسرعا جبان!

"هل أنا قبيحه؟".سألت جايد بصوت ثقيل

"لاأسمعك".صحت

"أقول هل انا قبيحه!!".صاحت جايد ليلتفت لها الناس

"جايد ماذا تقولين أنت،انت جميله للغايه".قلت بصراحه

"أنا أوافقها الرأي،والآن هل تسمحي لي برقصه أيتها الجميله".قال نايل وهو ينحني لها لنقهقه عليه بسخريه

"من قال لك أنك قبيحه،انت أجمل فتاة رأتها عيني أنا جاد".همس نايل لها لأراها تنظر لي بإبتسامه

حسنا لايبدون مجرد أصدقاء..
بدأ نايل يرقص برفقة جايد ولمحت السعاده التي تطغي على عيناها الواسعه،اظن أن العنصريه يجب أن تموت!
..
"رفاق أظن ان علينا الرحيل لدينا جامعه غدا".قال هاري

"إذهبوا أنتم،أنا سأبقى قليلا".قلت لهم

"بمفردك!".قال لي هاري

"لابأس هاري أنا هنا لن يأكلني أحد،لا تقلق علي".قلت له

"حسنا كما تريدين ولكن أنتبهي لنفسك وإن حدث اي شيء إتصلي بي فورا".قال هاري ليومئ لوي على كلامه

بعد أن ودعت الجميع،توجهت لإحدى المقاعد وجلست عليها أراقب زين النائم على الطاوله بعمق،لقد بقيت هنا لأنني خائفه عليه هو ثمل ولن يستطيع الوقوف على أقدامه حتى..

"سنغلق الحانه،فضلا الجميع للخارج".قال النادل وتوجه لإيقاظ زين

خرج الجميع وهم يمشون بثماله ويتعثرون من الجيد أنني لم أثمل كي أستطيع مساعدة زين.
نهض زين من على الطاوله وكان شعره مبعثر بشكل لطيف وعيناه حمراء،ولكن سرعان ما ركض للخارج وهو يتآوه ويمسك معدته بألم..
ركضت خلفه تماما،ليضرب الهواء ساقاي العاريتان بشده،وجدته ينحني إلى أحد صناديق القمامه يتقيء بشده والهواء يضرب خصلات شعره بوجهه..

"لابأس زين".تمتمت وأنا أقوم بإبعاد خصلات شعره عن وجهه وأربت على كتفه ليتقيء قليلا ثم ينتهي.

أخرجت منديلا من حقيبتي وبللته بالماء وبدأت بمسح فمه بهدوء..
تنهد وهو ينظر لي ويقول:
"ش..شكرا جولي".

"لابأس كيف تشعر؟".سألته

"ب..بخير".قال وهو يرجع شعره للخلف

"ياإلهي رائحة الشراب تفوح منك،كم كأسا شربت؟".قلت له بسخريه ليقهقه بشده وهو يعد أصابعه

"ج..جولي أعطني قبله".قال بثماله وهو يقترب مني

"انت ثمل".قلت له بإنزعاج

"هيا أدخل".قلت وأنا أفتح له باب سيارتي الأمامي

"آااه..".قال وهو يرمي جسده بتعب لأقهقه عليه

"إذا اين منزلك؟".سألته

"في سانت أنياس".قال بثماله

"زين كفى سخريه وأخبرني أين".قلت له

"سانت أنياس..هناك تسكن أمي في ذلك الريف الجميل هيا نذهب إلى
هناك".قال لأصفع جبهتي

"لافائده منك ستقضي الليله في منزلي".قلت له ليقهقه

"وأشاهد مؤخرتك الجميله".قال

"وقح!".قلت وانا ازيد في سرعة السياره

"هيا انزل!".أمرته

نزل من السياره وكاد يسقط الا انني أمسكته،حسنا انا اتعامل الآن مع طفل وليس فتى غني صاحب شركات ذو شخصية مهيبه،ضحكت على تفكيري وأنا أفتح باب المنزل وندخل معا.
كان الجميع نائم وقمت بأخذه لغرفتي،نام هو على الأريكه..
و كان يرتدي حذاء وكنت سأخلعه له إلا أنه تذمر وقام بخلعه لنفسه..

"دعيني انام جولي".قال بثماله

"حسنا..احلام سعيده".قلت وأنا أضحك عليه وأذهب الا أنه أمسك يدي

"تعالي هنا أريد الاستلقاء في أحضانك".قال

"ز..زين أنت ثمل".قلت ولكنه سحبني بقوه في حضنه لاشهق

"صه..فقط دعينا هكذا".قال لأستسلم وأغفو بتعب.. أشعر بالراحه الشديده في أحضانه.

_______________

فلا تبتئس Z.MWhere stories live. Discover now