18-أحاديث دافئه

1.6K 111 5
                                    

في تلك الليلة المحاطة بصقيع لندن القاسي..
كنت متكورة في غطائي القطني الثقيل تحاوطني كل من أمي ولورين،وتقابلنا مدفئة من الحطب صممت على الطراز الكلاسيكي،كانت رائحة القهوة تنبعث في أركان المكان..
لقد كان الشعور بالدفئ ينتابني حينها،فليس هناك أفضل من أن تحاط بأشخاص يبعثون الدفئ في حياتك في عالم بات الصقيع فيه أمرا إعتياديا!

حدقت في سواري الذي قد أهداني إياه زين كثيرا،وكأنه الهدية الوحيدة التي حصلت عليها طوال عمري، كان كلما يضيء تضيء عيني معه!

"حسنا؟..لست الوحيدة التي قد أهداها حبيبها هديه".قالت لورين بسخريه لأدحرج لها عيني

"لورين..اهتمي بشؤونك الخاصه حسنا؟".قلت لتزفر الهواء

"ألايستطيع أحدكم تقبل مزاحي هنا!".قالت بضجر

"أووه..أحاول التصميم هنا كفا عن الإزعاج!".قالت أمي وهي تلوح بالقلم في الهواء

"أنظرا هنا..أيهما أفضل؟".أدرفت أمي وهي تقرب ورقتان قد رسم بهما فستانين زفاف إلى نظرينا

"وااو..".قالت لورين بنبرة حالمه

"أمي..أنا لايسعني الإختيار فالإثنان جميلان بحق..أنا أحسد من سترتديهم..".قلت بإبتسامة وقد رسمت صورة في مخيلتي بأحد الفستانين..

~

"وكأنك زهرة يحرك الهواء أوراقها بخفه جولي..".همس زين بأذني لأبتسم خجلا بينما كنا نؤدي رقصة الثنائي وسط كل الحضور

"تبدين كشخصيات أحد الحكايات الخيالية بفستانك الساحر هذا".أردف

"همم..ترا أيهم أشبه؟".تسائلت

"بيلا..أنت كالجميلة بيلا وأنا هو الوحش،ما رأيك حبي؟".سأل لأطلق ضحكة ساخرة وسط هذا الجو المتوتر

"أنا سعيدة زين..".همست له

"بينما أنت سعيدة..أنا أشعر وكأن السماء تعانقني".قال لأبتسم ونعاود الرقص من جديد

"زين مالك..هل تقبل بجولز رود زوجة لك في السراء والضراء..في الصحة والمرض في السعادة والحزن،دون أي قيود منك أو إجبار؟".قال القسيس لتسري القشعريرة في جسدي

"أقبل".قال زين بثبات وإبتسامة تعلو شفتاه وهو يعانق يدي

"جولز رود..هل تقبلين بزين مالك زوجا لك في السراء والضراء..في الصحة والمرض في السعادة والحزن،دون أي قيود منك أو إجبار؟".قال القسيس لتغرق عيناي بالدموع لقد انتظرت هذه اللحظة طويلا..طويلا!وهاهي أخيرا تعرض أمامي.

"أنا..أ..أقبل".قلت وسط تشحرجات بكائي ليعتصرني زين بين أحضانه

"أعلنكما الآن زوجا وزوجه،يمكنك تقبيل العروس!".قال لتعلوا صفقات جميع الحضور

فلا تبتئس Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن