29-طرحه وكفن

1K 73 0
                                    

حينما كنت صغيره..
كانت تخبرني أمي بإستمرار أن لا أكثر اللعب تحت المطر كي لاأصاب بالحمى،كنت أغضب ويؤلمني قلبي كثيرا لأنني سأفارق شيء أحبه،كنت أظن بأن المطر شيء جميل محالة أن يؤذيني.
الآن كبرت وأدركت أن ماكانت تعنيه صحيح..
فالغرق في عمق السعادة لايمنع عنا سوء الأقدار،ولا لحظاتنا الدافئه تستمر للأبد.

..

"ااه..أشعر بالنعاس".قالت رامونا بتثاؤب وهي تجفف شعرها بالمنشفه

"ياإلهي جولي! لازلتي مستيقظه! ستغدين عروس بهالات سوداء غدا".قالت لي لأنظر لها وأتأفأف

"رامونا يامفسدة اللحظات..دعيني أستوعب الأمر قليلا،لازلت غير مصدقه بأنني سأتزوج من زين غدا".قلت لها بسعادة لتجلس على السرير المقابل أمامي

"بل عليك أن تصدقي..زين سيصبح زوجك غدا أي أنكم ستتشاركون المنزل والفراش سويا،حتى الملابس والأشياء الأخرى..الأمر صعب قليلا ولكن عليك تصديق هذا".قالت بطريقة دراميه جعلتني أضحك

"ولكن صدقيني لطافتك هذه لن تجعلني أغفر لك فعلتك،أعني..أنت من أخبرت زين أن ينام في منزل والدته وحيدا الليله،بحجة أنك ستجهزيني هنا في منزلك وأن هذا سيجعله يشتاق لي بشكل أكبر..أنت لعينه رامونا!".تذمرت بسخريه لتنظر لي وتضحك بشده

"آسفه جولي..يوم واحد لن يؤثر بك شيئا".قالت بسخريه لأتأفأف وأنا أضع الغطاء على جسدي وأدير وجهي للحائط انا حقا أشتاق لزين!

"جيد..في نهاية الأمر استسلمت جولز".قالت لأنظر لها بغضب مصطنع

"لا لم أستسلم رامونا!،وستجديني الآن أحاول التسلل من النافذه خلسة عن أعينك وأذهب إلى زين".قلت لها لتوجه لي نظرة ساخره

"لاتقلقي لقد وضعت ريكس تحت النافذه تحسبا لحدوث هذه الأمور".قالت بلامبالاة

"ماذاا!!".قلت لتقهقه وهي تضع الغطاء على وجهها

ريكس هو كلب رامونا الذي أخافه كثيرا،لذا هي تستغل الأمور بشكل جيد هنا.

"أنت لعينه أتعلمين!".قلت لترسل لي قبلة طائرة وتنام بهدوء

"اللعنه عليك راموانا".تمتمت ثم لم أرى سوى الظلام الدامس بعدها

..

"جوليي..إستيقظي لدينا يوم حافل!".صاحت رامونا لأفتح عيناي بإنزعاج

"لو أن الأمر لا يخص زين،لما كنت إستيقظت أبدا".قلت وأنا أتثائب لتقهقه وتضربني بالوساده

"اللعنه عليك".قلت وقد ضربتها أيضا

"رامونا..أريد محادثة أمي ولورين،أنا لاأعلم ما إذا كانت قد غادرت إلى إنكلترا ام لاتزال هنا،ولورين لم أتصل بها منذ مده".قلت بإستياء لتتنهد

"حسنا..لامفر من تخبئة هاتفك أكثر".قالت وهي تخرجه من جيبها وتناوله لي لأقهقه على منظرها

فلا تبتئس Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن