19-لقاء محفور في الذاكرة

1.7K 102 5
                                    

خرجت هذا الصباح إلى جامعتي بينما كان الجو شديد البرودة اليوم يبدو بأننا على أبواب شهر ديسمبر..لقد كان اليوم مهم بالنسبة إلي،فزين سيعود أخيرا من هاواي..وأنا لاأطيق الإنتظار لإستقباله ورؤيته..
ضممت معطفي إلي وتوجهت إلى سيارتي..
قمت بتحريك مقود السيارة وكدت أتحرك إلا أن شيء ما قد أوقفني..

"هاري!".قلت بإستغراب لهاري الذي قد كان يشير لي بيده أمام سيارتي

"فضلا..أريد التحدث معك بشأن أمر ما..".قال وهو يطرق نافذتي لأقوم بفتحها

"ماالأمر؟".سألته بإستغراب

"ألن تدخليني؟".سأل

"آسفه لقد نسيت..تفضل بالدخول".قلت ليقوم هو بالتوجه للباب الآخر والجلوس على المقعد الذي بجانبي لأقوم بخفض صوت الموسيقي قليلا

"إذ..".كدت أتحدث إلا أنه قد قاطعني

"إنجي تحبني صحيح؟".سأل لأوسع عيناي بخوف

"أأ..كيف..عرفت بذلك؟".سألته ليتنهد

"بينما كنت أمشي في الرواق الذي به غرفتك في هاواي،إستطعت سماع حديثكم حولي..".قال

"إستطعت سماع إنجيلا عندما أخبرتك بشأن إعجابها بي آسف..".استرسل

"أرجوك هاري..ليس عليك إخبار إنجيلا بأي شيء حول هذا الأمر".قلت بإستياء

"لن أفعل..لأنني من الأساس لاأكن المشاعر لها".قال لأتنهد بخيبه

"أنا أحبك أنت فقط..".تمتم ليتحطم قلبي

"وماالعيب بها!..مثلا هي فتاة شقراء وجميلة ذات أعين زمردية وشخصية مرحه،هي مثيره!".قلت آخر جملة بهمس مدعية عدم سماع ماقاله سابقا

"وهل هذه هي مقاييس الحب بالنسبة لك؟".قال ليتوقف الكلام في حنجرتي

"ألهذه الأسباب أحببتي زين؟".سأل

"همم..بالطبع وماالعيب به هو وسيم و...".قلت ليقاطعني

"أنت كاذبه ياصغيرتي..فلو كان الأمر هكذا لأحببتني أيضا فأنا وسيم للغايه".قال لأقهقه لاأعلم ولكني أشعر وكأن الجو قد بدأ يصبح متوترا هنا

"نحن بالسيارة منذ ساعه ستفوتنا المحاضرات هكذا..علينا أن نسرع يا ليوناردو".قلت بسخرية

"فلتحركي المقود يامارلين..".قال بسخرية مقابلة لأقهقه احب ذلك الجانب العفوي من هاري كثيرا،ذلك الذي يدفعه لنسيان مايحزنه عندما يجد أحدهم يحاول التخفيف عنه

وصلنا إلى الجامعه ليزفر هاري الهواء بملل..

"لقد بت أكره هذه الجامعه كثيرا..".قال لأقهقه

"شعور متبادل".قلت وأنا أوقف السيارة

مشينا معا إلى صف المحاضرات،ثم جلست على مقعدي بتعب لقد بدأت أشعر بتلك الفراشات تحلق في جسدي حالما تذكرت زين،كيف لي الصمود أكثر من ذلك أنا أشتقت لعناقه كثيرا..

فلا تبتئس Z.MWhere stories live. Discover now