15-نكهة اللقاء

1.8K 132 4
                                    

"صغيرتي..".تمتم وهو يضع منديل يحمل رائحته المميزه على أنفي

إستطعت أخيرا بعد صراع طويل أن أفتح عيناي..
أصبحت الرؤية لدي ضبابية،ولكني كنت أشعر به يتحسس خصلات شعري بين يديه بحنانه الذي عهدته..
أخيرا استطعت رؤيته أمامي بوضوح..
كان يحدق بي بغير تصديق وعلى فمه شبح إبتسامه.

"جولي..".همس بضعف بينما أنا كنت أشعر بالقشعريرة تسري في أعماق جسدي

اعتدلت بجسدي وأنا أبتعد عن أحضانه وأقف بتعب.

"لايمكن أن تكون حقيقيا،لقد أصابني الجنون".قلت بخوف وأنا أكاد أرحل ليوقفني هو ويهم بعناقي من الخلف

"كل شيء يحدث الآن حقيقه..إن الصدفة تعيد ذاتها".همس بأذني لأرتجف

"شيء مايربطنا معا..".همس مجددا لألتفت له وأنا أقوم بإبعاده عني

"لقد أنتظرتك طويلا..كيف أستطعت فعل هذا بي!".قلت بضعف وأنسابت دموعي

"لقد أفتقدتك أيضا كما لو كنت أمي لقد شعرت في غيابك وكأنني طفل ضائع من دونك..".قال وهو يقوم بمسح دموعي بين يديه بلطف

"تعال هنا..".قلت وأنا أعانقه لأشعر بدموعه الحارة تنساب على كتفي

"أنت لاتعلم كيف كنت أشعر في فترة غيابك..لقد ظننت..ظننت أنني لن أراك مرة أخرى زين".قلت له بينما هو كان متشبث في عناقي

"جولي أنا..أنا أحبك".قال وهو يقوم بفصل العناق بيننا ويكوب وجهي بين يديه لأتجمد في مكاني

"لقد تأكدت من هذا فترة غيابك..لأنني كنت أحاول البحث عنك بين كل الأشخاص ولم أكن لأجدك فيهم".قال بإستياء

"عندما شعرت بالحزن..احتجت لك أنت فقط، لم تكن لدي اللهفة لأحكي لأحد ماأشعر به سواك فقط".استرسل

"أليست هذه الأسباب كافية لأحبك؟".سألني لأبتسم له وعيناي تلمع

"أحبك بالمقابل زين..".قلت بخجل ليقوم هو بإنزال رأسه لمستوى طولي وتقبيل شفتاي بدفئ لأبادله كنت أشعر وكأنني في حلم

"أعلم أنك تمتلكين الكثير من الأحاديث التي تودين أن تحكيها لي".قال بعد أن فصلنا القبلة وهو يأخذني في نصف عناق ونمشي لوجهة البحر

"لدي الكثير من الأسئلة لك أيضا".قلت بإبتسامه ليبادلني

"سأحكي لك كل شيء فقط تعالي نستلقي على كرسي الشاطئ هنا".قال وهو يستلقي على الكرسي الممدد لأفعل أنا المثل وانام على صدره
استطعت أن أتنفس رائحة عطره،استطعت الشعور بنبضات قلبه،كنت قريبة منه للغايه بعد أن كان بعيدا عني كبعد السماء..

"أتستمعين لهذه النبضات؟".سألني لأنظر له وأومأ

"هي لم تنبض لأحدهم من قبل كما نبضت لك الآن..".قال لأبتسم له لاشعوريا

فلا تبتئس Z.MWhere stories live. Discover now