30-نهاية حلم

2.1K 102 62
                                    

لازالت الأيام تمضي،واللحظات تتجدد،تموت أحلام الأمس لتولد أحلام الغد،وماأحزننا في الشتاء الماضي لن يهمنا أمره في الشتاء القادم،نؤمن بأن الحب دافئ ولكن ما نؤمن به أكثر أن الأرواح أكثر صقيعا..

..

لقد زارني الربيع ذات حلم!
وياليتهم ماأخبروني بأن الأشياء الجميلة نادرة الحدوث..كنت أظن بأنني سأبقى أعيش الربيع حتى نهاية أحلامي،وبأن الصوت الذي أحب سماعه سيبقى يرافقني حتى باب النعيم،ظننت بأن حضنه ممتد دائما،وبأن الأشياء في وجوده صعبة العطب،كان ظني به دافئ جدا ولكن الواقع كان أكثر برودة..أشد جفاء،كنت أركض في ساحات قلبه كخيل جامحه متحرره من اي عقد أو قيود،تعانقني تفاصيله المبهجه وأتغنى بإبتسامته حبا..كان بداية لحلمي ونهاية لبهجة أوهامي.

"عزيزتي..أنظر أيها الطبيب إنها تحرك يدها"

"ذلك جيد..لقد طالت هذه الغيبوبة كثيرا،حتى فقدت الأمل في شفائها"

"كم مكثت أيها الطبيب؟"

"لقد أتممنا اليوم سنه،مبارك لك سيدة مارلين شفاء إبنتك"

"أنا..إهئ..لاأصدق.."

"أرجوك سيدتي لاداعي للبكاء..إنها تفتح عينيها إبتهجي"

شيئا فشيئا كنت أحاول فتح عيناي ببطئ،كنت أستطيع سماع كل مايتحدثون به حولي،كنت أشعر بكل إنتفاضة برد تسري في جسدي..ولكنني لاأستيقظ،الغريب في الأمر أنني تمكنت من سماع صوت أمي بجانبي ولورين التي كانت تتذمر من برودة الغرفه،أليس من المفترض أنهما ميتان الآن!
أليس من المفترض أنني كنت في حفل زفافي بالأمس!
أين زين وأين أنا!وما الذي يحدث لي هنا؟
آخر ماأتذكره هو بكائي الشديد على صدر زين بالأمس بعد أن رأيت أمي ولورين جثث هامده أمامي.

"حمدلله..لقد إستيقظتي صغيرتي!".قالت أمي وهي تبكي وتتحسس وجنتاي لأنظر لها بخوف

"ظننا أنك ستموتين أختي".قالت لورين وإنفجرت باكيه على صدري

"كي..كيف إستطعتم النجاة من الحا..الحادث؟".قلت بصوت بالكاد يسمع

"ياإلهي..حمدلله،لقد إشتقت كثيرا لسماع صوتك يا إبنتي".قالت أمي لأتنهد بتعب أنا احتاج تفسير للأمور هنا

"أمي..تبدو وكأنها تريد إخبارنا بشيء".قالت لورين لتنظر لي أمي بإهتمام

"الحادث..كيف إستطعتم النجاة منه!".حاولت رفع صوتي قليلا ولكنه بالكاد يخرج

"بسرعه جهزوا المحاليل!".دخل الطبيب فجأه لأتنهد بتعب

بدأ الأطباء يركبون معلقات بيدي ويزيحون أخرى،كانوا يدسون الإبر في جسدي بينما أنا كنت أحدق في وجههم بإستغراب شديد..أردت أن أعلم فحسب أين مكان زين،وماالذي يحدث لي هنا!

فلا تبتئس Z.MWhere stories live. Discover now