مجنون سَحر { مكتملة }

❃ الــــفــــصـــل الأول ❃

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

🙏 من فضلك لا تنسى التصويت  (⭐) 

الأسرة هي الدفئ هي الحب هي الأمان و هي ملجأ كل إنسان من غير العائلة لن تجد كسند الأب و كحنان الأم لن تجد من يحميك كالأخ و يرعاك كالأخت .. العائلة نعمة و أساسها الحب لكن كلنا نعلم أن الحياة إذا تواجد بها الخير و الشر فالأسرة أيضا نعمة لأشخاص و نقمة لأشخاص آخرين فإذا رماك القدر لأن تعيش في بيت يسوده البغض أكثر من المودة .. و القسوة و الأنانية أكثر من العطف و المحبة إنه لشيئ سيئ جدا و مؤلم لا يتحمله قلب المرء بالنسبة لفتاة كسحر الأنثى الرقيقة الناعمة التي رماها قدرها دون رحمة بين أيادي لا يعرفون ماذا تعني العائلة و دفئها ... كانت هي الوحيدة الإستثناء عنهم جميعا بداية من شقيقها الفظ السافل و والدتها الماكرة إلى والدها الذي لم يتسنى لها بماذا تصفه حتى فالأب و السند الذي يجدرب به أن يكون هكذا هجرهم منذ مدة طويلة مخيرا حياة ثانية مختلفة و مريحة له أما هي فوقعت ضحية لأمٍ جافية و أخٍ أكثر جفاء

- سَحَر ! أين أنتِ يا سَحَر ! سحَر !

كان صوت صراخ شقيقها و هو قادم ناحية غرفتها جعلها تنتفض من مكانها بفزع و هي تستعد لنوبة غضبه من جديد .. بلعت ريقها بتوجس و هي تنظر لذلك الباب الذي فُتح بسرعة زاد من إجفالها و رؤيته و هو يدخل مباشرة بوجهه المخيف و ملامحه المكفهرة

- هيا إنهضي سريعا و احضري لي كل ما تملكين

صوته الخشن الذي يدب الفزع في أطرافها دفعة واحدة جعلها تنهض من سريرها بسرعة الرياح ملبية أمره و هي تهرع نحو خزانتها تحضر له كل مالها الذي ذخرته من عملها و إلا سيكون اليوم القتل من نصيبها خاصة و هي تراه بعيونه الحمراء و إضطرابه الهيستيري و كأنه مجنون فقد عقله

- هذه كلها

تقدمت منه بتردد مخبرة إياه و هي تعطيه جميع ما كان لديها ليأخذها من يديها بعنف و قد بدى الإرتياح على وجهه يعم فالآن يستطيع أن يفوز بقماره مع ذلك الدنيئ دون شك و خرج مسرعا من البيت تاركا تلك الفتاة ترتجف ليس و كأنها مرتها الأولى التي تراه هكذا أو يطلب منها هذا الشيئ فهو دائما هكذا يتركها تعمل و من ثم يأتي بالنهاية هو يأخذ حق تعبها و جهدها مستمتعا به سواء بشراء الكحول أو تعاطي المخدرات أو الجلوس يوما كاملا على طاولة القمار يلهوا و يلعب دون أن يبالي بشيئ أو يكثرث لعواقبه و لكن الذي يخيفها أكثر و يجعلها ترتعد بشدة كالآن بالضبط أنه ماذا لو أتى إليها مجددا طالبا النقوذ و لن يكون بحوزتها ساعتها ستكون خروج روحها من جسدها هو البديل حتما ...

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃

- اللَّعنة .. اللَّعنة .. كيف تمكن هذا الحقير من الدخول هنا ؟ .. كيف ؟

كان يصرخ بحدة و غضب غير مصدق أنه تم إستغلاله دون دراية منه فذلك الوغذ السافل قد رسم نهاية لحياته حين سرق من أموال شركته متنكرا في زي عامل النظافة

- إهدأ إلياس لا تفتعل هكذا

كان هذا صوت صديقه ( زياد ) محاولا في تهدئته لأنه يعلم جيدا أن مشكلة كبيرة كهذه سيقلب ( إلياس ) الدنيا على عقب فقط ليجعل من كان سببها يدفع الثمن

- بحق الله بأي طريقة تريدني أن أهدأ و قد تم التلاعب بي من وراء ظهري ؟

صاح ( إلياس ) مجددا و هو ينظر إلى ( زياد ) الذي تكلم بدوره

- لا تقلق سنعيد أموالنا و نلقن ذلك الوغذ درسا لن ينساه

ركل الآخر الكرسي بحدة و هو يجلس على الكنبة بسخط مفكرا في خطة للإيقاع بذلك الأخرق فلن يكون إلياس الرؤوف إذا لم يدفعه الثمن غاليا على الذي ارتكبه و تجرأ في تحديه و التلاعب معه .... [ يتبع ]

❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃❃